Atwasat

السيول القاتلة في السودان تفاقم وضع آلاف النازحين

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 12 أغسطس 2024, 06:07 مساء
WTV_Frequency

يواجه السودان الغارق منذ قرابة 16 شهرا في حرب بين قوات الدعم السريع والجيش، منذ أسبوع فيضانات واسعة تضرب خصوصا شمال البلاد وشرقها. وتسبّبت السيول بمقتل 17 شخصا وبانهيار آلاف المنازل حتى الآن.

ووجّهت سلطات ولاية كسلا الواقعة على الحدود الشرقية للسودان مع إريتريا الجمعة «نداء عاجلا» إلى المجتمع الدولي مطالبة بمساعدة فورية «لإنقاذ آلاف الذين تضرروا» جرّاء السيول والأمطار، مشيرة إلى أن «آلاف المنازل تهدّمت».

«تضرّر أكثر من ثلاثة ألف منزل ومرافق صحية»
وتسبّبت الأمطار الغزيرة التي غالبا ما تهطل بين شهري مايو وأكتوبر من كل سنة، بسيول وفيضانات ألحقت أضرارا بالبنى التحتية وقضت على محاصيل وشرّدت عائلات بكاملها. وفي وادي حلفا في شمال البلاد قرب الحدود مع مصر أفادت السلطات المحلية عن «تضرّر أكثر من ثلاثة آلاف منزل ومرافق صحية وخدمية».

-  استمرار محادثات چنيف بشأن السودان والتركيز على المساعدات وحماية المدنيين
-  مفاوضات جدة: لا اتفاق بين وفد الحكومة السودانية وأميركا

وتأثّر أكثر من 73 ألف سوداني من السيول والفيضانات، على ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وبين هؤلاء أكثر من 21 ألفا اضطروا للنزوح، فيما خسر 14300 شخص منازلهم. وينتشر الذباب بكثافة في كسلا، علما بأن السلطات الصحية رشّت المبيدات الحشرية، ما يزيد من تعقيدات ظروف العيش في مخيمات النازحين.

وقال طبيب في كسلا طلب عدم نشر اسمه إن الأمطار الغزيرة تحمل مخاطر صحية، مشيرا إلى حالات إسهال في صفوف الأطفال خصوصا.

«مياه الأمطار طوقت خيامنا»
وهذا ليس النزوح الأول للكثير من المتضرّرين. فقد حصدت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، آلاف الأرواح ودفعت عشرات الملايين إلى النزوح داخل البلاد وخارجها.

والطرفان متهمان بارتكاب جرائم حرب وخصوصا تعمّد استهداف المدنيين وتعطيل وصول المساعدات، ما يعمّق الأزمة الإنسانية التي تخنق البلاد. وتفيد الأمم المتحدة أن أكثر من 260 ألف شخص نزحوا إلى ولاية كسلا بسبب الحرب، على غرار عمر بابكر وعائلته.

في بلدة أروما الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا شرق كسلا، حاصرت المياه منازل أيضا ما اضطر السكان إلى اللجوء إلى جانب طريق يربط كسلا ببورتسودان.

«نزحوا ثلاث أو أربع مرات»
وحذّرت المنظمات الإنسانية من أن موسم الأمطار قد يتسبّب بعزل مناطق بكاملها ما يجعل عمليات الإنقاذ أكثر صعوبة.

وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أولغا سارادو «بعض الأشخاص نزحوا ثلاث أو أربع مرات منذ بدء النزاع. فقدوا مقتنياتهم وليست لديهم وجبات طعام». وأضافت «يواجهون تحديات كبيرة للوصول إلى مياه نظيفة ومرافق صحية، ما يزيد من خطر انتشار أمراض تنتقل عبر المياه».

إلى الغرب من كسلا، تمتدّ خيم النازحين على خمسة كيلومترات مربعة. وتقول النازحة فتحية محمد وهي تحاول إيقاد النار لإعداد الطعام لأطفالها، «هذه الخيم لا تحمي من المطر ونحن ما زلنا في بداية الموسم. حتى إيقاد النار صعب بفعل الرطوبة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ألمانيا: مقتل موظفي الأمم المتحدة في غزة غير مقبول إطلاقا
ألمانيا: مقتل موظفي الأمم المتحدة في غزة غير مقبول إطلاقا
بعد استهداف موظفين أممين.. بلينكن يطالب بـ«حماية» العاملين في مجال الإغاثة بغزة
بعد استهداف موظفين أممين.. بلينكن يطالب بـ«حماية» العاملين في ...
رغم تضييق الاحتلال.. 40 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
رغم تضييق الاحتلال.. 40 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد ...
تشييع 10 شهداء في طوباس وطولكرم بعد انسحاب جيش الاحتلال
تشييع 10 شهداء في طوباس وطولكرم بعد انسحاب جيش الاحتلال
«فرانس برس»: إصابة رئيس جزر القمر بجروح في عملية طعن
«فرانس برس»: إصابة رئيس جزر القمر بجروح في عملية طعن
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم