طالبت حركة «حماس» الأحد الوسطاء بتطبيق خطة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن مطلع يوليو للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة «بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض».
وجاء في بيان لحماس «إن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 /7/ 2024، استنادًا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة»، بحسب «فرانس برس».
ومع دخول الحرب شهرها الحادي عشر، وافقت «إسرائيل» الخميس على استئناف المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة والإفراج عن الرهائن في غزة، ردًا على دعوة أطلقها الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون.
وأضافت الحركة أنها «خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان».
- «حماس»: استمرار التفاوض بشأن وقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى بعد اختيار السنوار
- «حماس» تختار السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لهنية
وأبرز البيان: «وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو 2024 ورحبت بإعلان الرئيس بايدن في 31 /5/ 2024، وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلا عمليا على ذلك».
اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية
وتابعت الحركة: «ورغم أننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2 /7/ 2024 والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولا لاغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية، في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار».
وأوضحت حماس «بعد إعلان البيان الثلاثي (أصدرته الولايات المتحدة ومصر وقطر بشأن استئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار بغزة) أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة». وأوضحت أنه: «في ضوء ذلك، ومن منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 /7/ 2024».
وأشارت إلى أن الخطة يجب أن تكون «استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا».
تعليقات