قال رئيس وفد حكومة السودان محمد بشير أبو نمو، في بيان اليوم الأحد، إن الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية انتهت دون التوصل إلى اتفاق على مشاركة وفد حكومي سوداني في محادثات مقررة في جنيف يوم 14 أغسطس.
وتوجه وفد من الحكومة السودانية يوم الجمعة إلى جدة، للتشاور مع الولايات المتحدة بشأن دعوتها إلى المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية، كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني. وبدأ الصراع في الخرطوم، وامتد سريعا إلى مناطق أخرى، وتسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم. كما تجدد العنف في إقليم دارفور المضطرب.
صد هجوم قوات الدعم السريع
وصد جيش تحرير السودان، أمس السبت، هجوما من جميع المحاور شنته قوات الدعم السريع، لاجتياح مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، المحاصرة منذ أسابيع، وفق وكالة أنباء العالم العربي. وأوضحت حركة جيش تحرير السودان في منشور على «فيسبوك»: «الاشتباكات استمرت في المحاور الأربعة، شمالا وشرقا وغربا وجنوبا، أكثر من ست ساعات، ولقنت قواتنا دروسا في القتال لقوات الدعم السريع، ودحرت جميع المتحركات المهاجمة». وأضافت: «قواتكم المشتركة والجيش السوداني والقوة الشعبية للدفاع عن النفس تخوض معركة بطولية بكل بسالة».
- وفاة 7 نازحين سودانيين وإصابة 32 آخرين في حادث بالكفرة
وقالت الحركة المتحالفة مع الجيش: «قوات الدعم السريع عادت إلى القصف المدفعي المكثف من خارج المدينة، واستهدفت مراكز إيواء النازحين والمستشفيات والمراكز الخدمية، بعد فشل هجومها البري».
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا محكما على الفاشر منذ أسابيع، في محاولة للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
تعليقات