حمّلت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، إسرائيل «المسؤولية الكاملة» عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأسبوع الماضي في طهران.

وذكرت المنظمة، في بيان ختامي بعد اجتماع استثنائي لوزراء خارجيتها، أنها «تدين بشدة اغتيال إسماعيل هنية، وتحمل إسرائيل (سلطة الاحتلال غير الشرعي) المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الآثم»، الذي اعتبرته «اعتداء خطيرا على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي»، وفق وكالة «فرانس برس».

وجاء في البيان الختامي أن المنظمة «تُدين بشدة اغتيال إسماعيل هنية خلال وجوده في العاصمة الإيرانية (طهران)، وتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الآثم الذي يشكل جريمة عدوان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتداء خطيراً على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسلامتها الإقليمية، وأمنها القومي».

حق العودة وتقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين
وحذّرت المنظمة من أن «استمرار جرائم إسرائيل يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، ويتطلب تدخلاً فورياً وفعالاً من مجلس الأمن الدولي في إطار مسؤولياته بحفظ السلم والأمن الدوليين»، مؤكدة وقوفها الراسخ مع الشعب الفلسطيني وقيادته في نضالهم العادل من أجل إعمال حقوقه الوطنية المشروعة، بما فيها حق العودة، وتقرير المصير، وتجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

-  «التعاون الإسلامي»: اغتيال هنية يهدّد باتساع الصراع في الشرق الأوسط\
-  السعودية: اغتيال هنية «انتهاك سافر» للسيادة الإيرانية

ودانت المنظمة بشدة «استمرار جرائم الحرب والعدوان والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشريف، التي أدت خلال ما يزيد على 300 يوم إلى مصرع وإصابة أكثر من 140 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير المرافق الحيوية والبنية التحتية، وتهجير أكثر من مليوني فلسطيني عن بيوتهم».

وطالبت المنظمة بـ«الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وسياسة التنكيل والتجويع والعقاب الجماعي الممارسة ضد الشعب الفلسطيني»، مؤكدة «رفضها القاطع، وتصديها بكل السبل لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه».

تصاعد وتيرة الاستيطان الإسرائيلي
وحّذر الاجتماع الاستثنائي للمنظمة من «تصاعد وتيرة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وخطر الضم للأراضي الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات والجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة»، داعياً إلى «ضرورة اتخاذ ما يلزم من خطوات لمحاسبة المستوطنين على جرائمهم، بما فيها فرض العقوبات عليهم، ووضعهم على قوائم الإرهاب، وملاحقتهم قضائياً».

وأعرب البيان الختامي عن «بالغ قلق المنظمة إزاء استمرار وتكثيف إسرائيل جرائمها الوحشية وانتهاكاتها غير المسبوقة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين من خلال ممارسة جرائم الإعدام، والتعذيب، والتجويع، والاغتصاب، والعزل، وحالات الإخفاء القسري، خاصة بحق المعتقلين من قطاع غزة». ودانت المنظمة «تبني إسرائيل قوانين عنصرية غير شرعية، بما في ذلك تصنيف وكالة أونروا منظمة إرهابية».

ودعت منظمة التعاون الإسلامي مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء فرض وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأكد المجتمعون في الرياض أهمية مواصلة الجهود التي يضطلع بها الفريق الوزاري العربي الإسلامي المشترك، برئاسة السعودية، على الساحة الدولية بهدف «وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني».