أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنها سترسل أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال إلى قطاع غزة حيث اكتُشف الفيروس في مياه الصرف الصحي.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، في مؤتمر صحفي إن المنظمة الأممية «سترسل أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال سيجرى إعطاؤها في الأسابيع المقبلة»، بحسب وكالة «فرانس برس».
ورجح الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، الثلاثاء الماضي، ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة فيما قد يمثل انتكاسة للجهود الدولية للقضاء على المرض. وقال ليندماير، في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة، إن سكان غزة «ربما أُصيبوا بالفعل بالمرض، لكن من الصعب اكتشاف حالات مصابة بهذا الفيروس القاتل، لأن معظمها تكون بلا أعراض ظاهرة».
عودة وباء شلل الأطفال للظهور
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عودة وباء شلل الأطفال للظهور بالقطاع في وقت متأخر مساء الإثنين الماضي، بعد العثور على عينات لفيروس المرض في مياه الصرف الصحي، لكنها لم تعلن بعد ظهور أي حالات إصابة بالمرض.
- «الصحة العالمية» تحذر من تفشٍ سريع لشلل الأطفال في غزة
- «الصحة العالمية» تعرب عن «قلقها البالغ» من احتمال تفشي الأوبئة في غزة
- «أونروا»: غزة تواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال
وأضاف ليندماير: «العثور على فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في مياه الصرف الصحي يشير إلى وجوده لدى بعض الأشخاص، وهو ما يمثل احتمالا كبيرا لتفشي الفيروس، وسيشكل حدوث ذلك انتكاسة كبيرة للجهود العالمية». وأشار إلى أن تحقيقا وتقييما للمخاطر لا يزال جاريا في قطاع غزة. وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إرسال أكثر من مليون لقاح لوقاية الأطفال في غزة من المرض.
فيروس شديد العدوى
وشلل الأطفال، الذي ينتشر بشكل رئيسي عن طريق البراز والفم، هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي، ويسبب الشلل والموت لدى الأطفال الصغار. وتراجعت حالات الإصابة بشلل الأطفال 99% في أنحاء العالم منذ العام 1988 بفضل حملات التطعيم الواسعة النطاق، والجهود المستمرة للقضاء عليه بالكامل.
من جهته، أفاد الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، جيمس إلدر، بأن حرب الإبادة المتواصلة من عشرة أشهر تسببت في تراجع معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال من 99 إلى 89%.
تعليقات