قال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله إيران وحزب الله واليمن سترد على اغتيال هنية وشكر وقصف الحديدة.
وقال نصر الله في كلمة له اليوم الثلاثاء، في حفل تأبين القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر، الذي اغتالته «إسرائيل» في غارة لها على ضاحية بيروت الجنوبية، إن «دولة الاحتلال تقاتل بلا قواعد أو خطوط حمراء ومواجهتها ومنعها من الانتصار واجب أخلاقي وديني».
وأقر نصر الله بأن خسارة الحزب «كبيرة جدا» باستشهاد القائد فؤاد شكر، قائلًا «لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يجعلنا نتوقف عن مواصلة مواجهة إسرائيل». وأشار إلى أن اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية «خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ولكنه لن يضعف المقاومة الفلسطينية، كما لن يغير شيئًا في مسارها».
«إسرائيل» في وضع صعب والمقاومة تصاعدت عملياتها
ودعا نصر الله المقاومة وجبهات الإسناد لمواصلة العمل كما فعلت منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، قال إن «إسرائيل» في وضع صعب والمقاومة تصاعدت عملياتها، وقد وصلت مسيراتها اليوم إلى شمال عكا.
- نصر الله: الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو جزء من العقاب والرد
- الطيران الإسرائيلي يخرق جدار الصوت فوق بيروت خلال تأبين «حزب الله» لفؤاد شكر
- نصر الله يحذر «إسرائيل» من «التمادي» في استهداف المدنيين
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب على غزة مهما كانت الصفقات المقترحة. وقال إن المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية تتطلب من الجميع فهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين، «ولو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية».
وأضاف: «إذا هزمت المقاومة في غزة ستنتقل إسرائيل إلى مستوى خطير والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة. المسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع».
خوف إسرائيلي حقيقي من الرد الإيراني
وأكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تعد قوية كما كانت وهيبتها وإمكانات دفاعها لم تعد كما في سابق عهدها، مشيرًا إلى خوف إسرائيلي حقيقي من الرد الإيراني على اغتيال هنية، وأنها تستنجد بالولايات المتحدة الأميركية ودول غربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها.
وبينما دعا الأمين العام لحزب الله الشعب اللبناني لإدراك حجم المخاطر القائمة، قال إن كلًا من الأردن وسورية ومصر ودول المنطقة «تواجه مخاطر إسرائيلية محدقة تتطلب المواجهة لا الخوف».
وأضاف: «مشروع نتنياهو في غزة هو اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر، ومشروعه في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة».
تعليقات