قال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستنشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط كإجراء دفاعي بهدف تهدئة التوتر في المنطقة.
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل القائد العسكري الكبير في جماعة «حزب الله» اللبنانية، فؤاد شكر، بحسب «رويترز».
وتتصاعد المخاوف من أن تتحول الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر الماضي إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط. وتتهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وتوعدتا ومعهما حزب الله بالانتقام. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية ولم تنف ذلك.
نشر طائرات مقاتلة إضافية وسفن حربية
وقالت وزارة الدفاع الأميركية يوم الجمعة إنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنًا حربية تابعة للبحرية في المنطقة. وقال نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي جوناثان فاينر في حديث لشبكة (سي.بي.إس) «الهدف العام هو خفض حدة التوتر في المنطقة إلى جانب الردع وصد تلك الهجمات، وتجنب صراع إقليمي».
- بلينكن يدعو إلى «وقف التصعيد» في الشرق الأوسط
- سفارة الولايات المتحدة بلبنان تدعو الأميركيين لحجز «أي بطاقة سفر متاحة» للمغادرة
وأضاف فاينر أن الولايات المتحدة و«إسرائيل» تستعدان لكل الاحتمالات. وذكر أن المنطقة تجنبت تصعيدًا كبيرًا في أبريل عندما شنت إيران هجومًا على «إسرائيل» بطائرات مسيَّرة وصواريخ ردًا على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل والتي تسببت في مقتل سبعة عسكريين من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف فاينر أن الولايات المتحدة تريد أن تكون مستعدة في حالة تفاقم هذا الوضع مرة أخرى. وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها على الرغم من تهديدها بالانتقام لاغتيال هنية.
مغادرة الرعايا الأجانب لبنان
وحثت الولايات المتحدة رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان على البدء في التخطيط للمغادرة على الفور. ونصحت الحكومة البريطانية رعاياها بالمغادرة. وحذرت كندا رعاياها من السفر إلى إسرائيل، قائلة إن الصراع في المنطقة يعرض الأمن للخطر.
ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات القتل التي استهدفت عددًا من كبار قادة حماس في حرب غزة. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ما يقرب من 40 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أثار مخاوف من تحولها إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقالت حماس إنها «باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة» بعد اغتيال هنية الذي كان يمثل وجه الدبلوماسية للحركة على الساحة العالمية.
منع المزيد من التصعيد في المنطقة
وواصلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، ومنها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، اتصالاتها الدبلوماسية سعيًا لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سيتوجه إلى إيران يوم الأحد في زيارة نادرة لمناقشة التطورات في المنطقة مع نظيره الإيراني.
تعليقات