Atwasat

«ذا تلغراف»: هكذا اغتال «الموساد» إسماعيل هنية بمساعدة عملاء من الحرس الثوري

القاهرة - بوابة الوسط السبت 03 أغسطس 2024, 11:27 صباحا
WTV_Frequency

كشفت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) جند عملاء من الحرس الثوري الإيراني، لزرع متفجرات في ثلاث غرف مختلفة بالمبنى الذي كان يقيم فيه رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران.

ونقلت، أمس الجمعة، عن مسؤولين، لم تذكرهما، أن «المخطط الأصلي للموساد كان اغتيال هنية في مايو الماضي خلال حضوره جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، لكن العملية لم تُنفذ بسبب وجود حشود كبيرة داخل المبنى، واحتمالية فشلها».

وأضافت المصادر: «بدلا من ذلك، وضع العميلان المتفجرات في ثلاث غرف بدار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، حيث كان من المحتمل أن يقيم هنية». وشوهد العميلان وهما يتحركان خلسة داخل وخارج غرف عدة في غضون دقائق، حسبما ذكر المسؤولون الذين لديهم لقطات فيديو مُصورة بكاميرات المراقبة داخل المبنى.

- تشييع جثمان إسماعيل هنية في الدوحة (صور)
- «لوموند» الفرنسية: الاغتيالات الإسرائيلية لا تحمل نصرًا إستراتيجيًّا.. وتنذر بانفجار المنطقة

اختراق أمني مهين
وتابعت المصادر: «هرب العميلان من البلاد بعد ذلك، ولكن كان لهما مصدر لا يزال داخل إيران. وفي الساعة الثانية من صباح الأربعاء، جرى تفجير الغرفة التي كان يقيم فيها هنية عن بعد من الخارج». وأسفر الانفجار عن اغتيال هنية، الذي كان في طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.

وقال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، في تصريح إلى «ذا تلغراف» من طهران، إنهم «متأكدون الآن من أن موساد جنّد عملاء من وحدة أنصار المهدي»، وهي وحدة تابعة للحرس الثوري مسؤولة عن تأمين كبار المسؤولين.

وأضاف: «بعد إجراء المزيد من التحقيقات، عثروا على متفجرات أخرى في غرفتين أخريين»، مشيرا إلى أن «القطاعات المختلفة في الحرس الثوري تتهم بعضها البعض بالفشل. قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إسماعيل قاآني، بدأ في استدعاء أشخاص، لفصلهم واعتقالهم، وربما إعدامهم».

في حين قال مسؤول آخر في قوات النخبة بالحرس الثوري: «هذه إهانة لإيران واختراق أمني كبير»، مشيرا إلى أنه جرى تشكيل فريق عمل من أجل وضع أفكار لتصوير عملية الاغتيال وكأنها ليست اختراقا أمنيا.

وتابع: «الاختراق أهان الجميع». كما قال إن المرشد الأعلى، علي خامنئي، استدعى جميع القادة مرات عدة خلال اليومين الماضيين، ويريد إجابات، ويرى أن «معالجة الاختراق الأمني الآن أهم من السعي إلى الانتقام».

وقالت الجريدة البريطانية: «الحرس الثوري يعمل حاليا على تقييم خياراته للرد، مع التفكير في توجيه ضربة مباشرة لتل أبيب كأحد الخيارات الأساسية، التي قد تتضمن مشاركة حزب الله اللبناني ووكلاء إيرانيين آخرين».

نفوذ «إسرائيل» داخل إيران
وأضافت أن اغتيال هنية في طهران أثار مخاوف بشأن مدى نفوذ «إسرائيل» وتأثيرها داخل إيران، مشيرة إلى تزامن الاغتيال مع اليوم الأول لتولي بزشكيان منصبه. ولفتت: «بزشكيان نأى بنفسه خلال حملته الانتخابية عن السياسات الاستفزازية السابقة لطهران، ووعد باستعادة مكانة إيران على الساحة الدولية من خلال الحوار».

وألمح أحد مساعدي بزشكيان لـ«ذا تلغراف» أن الخلل الأمني قد يكون محاولة متعمدة من الحرس الثوري لـ«الإضرار بسمعة الرئيس الجديد»، وزعم أن الحرس الثوري «لا يوافق على آراء بزشكيان بشأن الدبلوماسية الدولية، وجوانب أخرى من سياساته الإصلاحية».

وقال: «لا يمكن لعقل سليم أن يقبل أن ذلك حدث بالصدفة، خاصة في اليوم الأول لتولي بزشكيان منصبه. قد يضطر إلى خوض حرب مع إسرائيل في أيامه الأولى بالمنصب، وكل ذلك بسبب الحرس الثوري».

غير أن نجل بزشكيان أعلن، الجمعة، أن أولوية البلاد «ليست حرباً مع إسرائيل»، قائلا: «الفقر، والفساد، والتمييز، وعدم المساواة، والنقاشات السياسية غير المجدية هي الجبهات الحقيقية التي يقاتل فيها الشعب الإيراني ببلادنا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إصابة إسرائيلي في عملية دهس برام الله
إصابة إسرائيلي في عملية دهس برام الله
الاحتلال يعتقل 10600 فلسطيني من الضفة منذ 7 أكتوبر
الاحتلال يعتقل 10600 فلسطيني من الضفة منذ 7 أكتوبر
واشنطن تؤكد وقوع «هجوم» على أحد «منشآتها الدبلوماسية» بمطار بغداد
واشنطن تؤكد وقوع «هجوم» على أحد «منشآتها الدبلوماسية» بمطار بغداد
لماذا اشترت تونس طائرات «C208» الأميركية؟.. وما قدراتها وثمنها؟
لماذا اشترت تونس طائرات «C208» الأميركية؟.. وما قدراتها وثمنها؟
رئيس الوزراء العراقي يجدد رفضه «توسعة الصراع» في غزة
رئيس الوزراء العراقي يجدد رفضه «توسعة الصراع» في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم