قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه سيبدأ الأسبوع المقبل استدعاء طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيًّا «الحريديم» للخدمة في الجيش في قرار ينهي الإعفاء المستمر منذ فترة طويلة لهذه الفئة من أداء الخدمة العسكرية.
وتثير هذه القضية، بحسب تقرير لوكالة رويترز، حساسية على نحو خاص وسط الحرب مع حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» في قطاع غزة والمواجهات المرتبطة بها على جبهات أخرى والتي تسببت في خسائر هي الأسوأ بين صفوف جنود الاحتلال النظاميين والاحتياط.
تجنيد الحريديم في الجيش
قضت المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو بأنه يتعين على الحكومة البدء في تجنيد الحريديم في الجيش، مما خلق مزيدًا من الضغوط السياسية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكر بيان عسكري إسرائيلي أنه اعتبارًا من الأحد المقبل سيبدأ «إصدار أوامر الاستدعاء لدفعة أولى»، وذلك قبل دورة التجنيد المقبلة في يوليو الجاري.
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بنقص في آلياته نتيجة استهدافها من المقاومة بغزة
- «هذه بضاعتكم رُدَّت إليكم».. «القسام» تقصف مواقع لقوات الاحتلال بقذائف مدفعيته (شاهد)
- «القسام» تدمر دبابة إسرائيلية وتقصف قوات الاحتلال بالشجاعية وغلاف غزة
ويضم ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حزبين متشددين يعتبران الإعفاءات عنصرًا مهمًا للاحتفاظ بدعم ناخبيهما في المعاهد الدينية ولمنع انصهار هؤلاء المؤيدين في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة.
احتجاجات اليهود المتزمتين دينيًّا
وأثارت هذه القضية احتجاجات من جانب اليهود المتزمتين دينيًّا والذين يشكلون 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 19% بحلول 2035. ويشكل رفضهم أداء الخدمة في الحروب التي يدعمونها مسألة مثيرة للخلاف آخذة في التزايد داخل المجتمع الإسرائيلي.
والأقلية العربية التي تشكل 21% من سكان إسرائيل أيضًا معفاة في الغالب من أداء الخدمة العسكرية التي تلزم الإسرائيليين بشكل عام في سن 18 عامًا بأداء الخدمة لمدة 32 شهرًا للرجال و24 شهرًا للنساء.
تعليقات