قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الثلاثاء إن مسار المحادثات مع إسرائيل للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة «لن نسمح بأن يكون مفتوحًا بلا أفق» في وقت يجهد فيه الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال قبل بداية شهر رمضان.
وأكد حمدان خلال مؤتمر صحفي في بيروت «لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحًا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضد شعبنا»، مشددًا على أن «ما فشل العدو في تحقيقه في ميدان القتال، لن يحققه على طاولة المفاوضات»، بحسب «فرانس برس».
تنفيذ شروط المقاومة
وأكد حمدان أن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها للمقترح الذي قدمه الوسطاء لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، مشددًا على تمسك المقاومة بوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة وعودة النازحين والبدء في عمليات الإعمار.
- «حماس»: تمديد محادثات وقف إطلاق النار في غزة يوما آخر في القاهرة
- بايدن يحذر من «خطورة» فشل التوصل لوقف إطلاق نار في غزة بحلول رمضان
وأضاف أن الحركة تعاطت بجدية مع المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، متهمًا الاحتلال بمواصلة المراوغة والمماطلة وارتكاب المجازر ضد المدنيين للضغط على المقاومة. وشدد حمدان التأكيد على أن إسرائيل لن تحقق بالمفاوضات ما فشلت في تحقيقه بالقتال، وأن تنفيذ شروط المقاومة هو السبيل الوحيد لتبادل الأسرى.
إسرائيل تعتمد سياسة المراوغة والتراجع عن الاتفاقات
وأكد حمدان أن القيادة الإسرائيلية تعتمد سياسة المراوغة والتراجع عن الاتفاقات خلال المفاوضات لكسب مزيد من الوقت من أجل مواصلة العدوان، وأنها ليست معنية بسلامة أسراها. وأضاف «بات واضحًا للوسطاء أن الكيان الصهيوني هو من يعرقل التوصل لاتفاق، والولايات المتحدة ستكون شريكة في هذه المماطلة ما لم تفرض على الاحتلال القبول باتفاق».
كما اتهم واشنطن بمحاولة التغطية على حجم شراكتها في العدوان على قطاع غزة من خلال مساهمتها في عملية إنزال المساعدات الإنسانية جوًا، فيما تواصل مد إسرائيل بالأسلحة لقتل الفلسطينيين وتواصل عرقلة أي جهود دولية في مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال إن الإدارة الأميركية لا تسعى لتحقيق استقرار في المنطقة وإنها تريد توقف إسرائيل عن القتل لأسابيع قليلة ثم استئنافه مجددًا.
كما أشار إلى أن استراتيجية إسرائيل في الحرب قامت منذ اليوم الأول على استهداف المدنيين، وهو ما تجلى في تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت وفي استهداف المستشفيات والبنية التحتية المدنية بالقطاع، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال لا تثق في قدرة جيشها على مواجهة المقاومة وهو ما دفعها للتركيز على استهداف المدنيين.
تعليقات