وثقت مشاهد اللحظات الأولى لتعرُّض طفل وفتاة لإطلاق نار مباشر من قناصة إسرائيلية كانت تتمركز على مسافة قريبة من موقع سيرهما عند مفترق «أبو أسكندر» بحي الشيخ الرضوان في غزة.
ووفق المعلومات التي تحصلت عليها وكالة «سند» من مصادر عائلية، فإن الحادثة وقعت يوم 31 ديسمبر الماضي، وكان ضحيتها، الطفل عماد حازم أبوالقرع (4 سنوات)، والفتاة هديل هارون أبوالقرع (20 عامًا) وهي طالبة في السنة الأولى الجامعية بكلية الطب، وكلاهما أبناء عمومة. حيث كانت هديل مصاحبة لابن عمها عماد للذهاب لسوبرماركت مجاور للحصول على الطعام، بحسب «الجزيرة».
وسبق أن نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قنص عديدة بحق المدنيين في غزة أمام عائلاتهم وأطفالهم في حوادث مشابهة وأثناء نزوحهم.
امتداد لحرب الإبادة المتواصلة التي يشنها الاحتلال
وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، اليوم الأحد، أن «الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإرهابي في حي أبو اسكندر شمال مدينة غزة، واستهداف قناصته للمدنيين العزّل من أطفال ونساء في الشوارع والطرقات، واستمرار جرائم قنص المدنيين، خصوصًا في محيط مجمع ناصر الطبي بخان يونس؛ هي امتداد لحرب الإبادة المتواصلة التي يشنها العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، أمام سمع وبصر العالم أجمع».
ودعت حماس، هيئة محكمة العدل الدولية، التي أقرّت مجموعة من القرارات التي تهدف إلى حماية المدنيين من أعمال الإبادة؛ إلى متابعة هذه الجرائم المستمرة، وتوثيقها، والمضي في إجراءات محاكمة هذا الكيان المارق، الذي يتحدى جميع القوانين والقرارات الدولية.
واستشهدت السبت، امرأة فلسطينية متأثرة بإصابتها برصاص قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام بوابة مجمع ناصر الطبي، وتزامن ذلك مع اشتباكات وقصف مدفعي إسرائيلي في محيط المجمع.
28 ألفًا و176 شهيدًا
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 28 ألفًا و176 شهيدًا و67 ألفًا و784 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.
كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى في تاريخها، مما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، في حين واجه ذلك معارضة أميركية.
تعليقات