وصل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي سبق أن أدى دور وسيط بين إيران ودول غربية في ملفات مهمة منها الملف النووي، طهران الأحد في زيارة تستمر يومين.
استقبل النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر بعد ظهر الأحد سلطان عمان في مطار مهرآباد الدولي في طهران. وأكد وزير خارجية السلطنة بدر بن حمد البوسعيدي لجريدة «الشرق الأوسط» أن «هذه الزيارة التاريخية ستنعكس إيجابًا على استقرار المنطقة وأمنها»، بحسب «فرانس برس».
تأتي زيارة السلطان العُماني بعد زهاء عام من زيارة قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الى مسقط، تخللها توقيع اتفاقات تعاون. وأضاف البوسعيدي أن توقيت هذه الزيارة يأتي «في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية، ما يدعو دول المنطقة إلى دعمها والتشاور والتعاون لحل العديد من الملفات والقضايا الحالية».
علاقات سياسية واقتصادية وثيقة
وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.
وسبق لسلطنة عمان أن قامت بوساطة بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني للعام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة.
- سلطان عمان يزور إيران في خضم تقارب دبلوماسي عربي مع طهران
- وزير الخارجية الإيراني: فتح السفارتين في الرياض وطهران في الأيام القليلة المقبلة
وانسحبت الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق العام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في أبريل 2021، لكنها تعثرت اعتبارًا من سبتمبر الماضي.
السعودية وإيران يبرمان اتفاقًا برعاية الصين
تأتي زيارة بن طارق لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقًا برعاية الصين في مارس، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما. وعززت طهران أخيرًا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورًا في الأعوام الماضية مثل أبوظبي والكويت.
كما تأتي في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما الى مستوى سفير. وكان السلطان هيثم زار مصر الأسبوع الماضي حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي. وكذلك أدت مسقط أدوارًا في تبادل سجناء بين الجمهورية الإسلامية ودول غربية.
تعليقات