حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي في تقرير، اليوم الخميس، من أن الدول التي تشهد نزاعات في الشرق الأوسط هي من بين الأكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، لكنها تبقى مستبعدة تقريبا من أي تمويل متعلق بمكافحة هذه الظاهرة.
وفي التقرير المشترك الذي يركز على العراق وسورية واليمن، طالبت المنظمتان بمساعدة إضافية، وقالتا إن الآثار المشتركة لتغير المناخ والنزاعات المسلحة باتت تفاقم المشاكل الإنسانية في هذه المنطقة، وفق وكالة «فرانس برس».
إنقاق 20.6 مليون دولار على مشاريع في 3 دول
واعتبارا من يناير 2022، أدرجت قاعدة بيانات صناديق المناخ التي تجمع المعلومات من 27 صندوقا، 19 مشروعا فقط في العراق وسورية واليمن صدرت الموافقة على تمويلها.
وجاء في تلك البيانات أن المبلغ الإجمالي الذي جرى إنفاقه حتى الآن على هذه المشاريع في الدول الثلاث هو 20.6 مليون دولار فقط، أي أقل من 0.5% من الأموال التي جرى إنفاقها على المشاريع المرتبطة بمكافحة التغير المناخي في جميع أنحاء العالم.
وقالت الأمينة العامة للصليب الأحمر النرويجي آن بيرغ: «يستبعد التمويل المتعلق بالمناخ بالكامل تقريبا أكثر الأماكن هشاشة وعدم استقرار»، مضيفة أن هذا الوضع لا بد أن يتغير، خاصة من المنظور الإنساني.
وفي ظل حرب أهلية مستمرة منذ ثماني سنوات، يُصنف اليمن كواحد من أكثر البلدان تأثرا بالمناخ.
الجفاف وندرة المياه يهددان اليمن
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «ليس من غير المألوف في اليمن أن يفر الناس من منازلهم بحثا عن الأمان من الصراع ثم يغادروا (...) لأنه لا يمكن الزراعة بسبب الجفاف وندرة المياه».
وتصنف الأمم المتحدة العراق، الذي لا يزال يتعافى من عقود من الصراعات، كواحد من أكثر دول العالم تأثرا بتغير المناخ. كما أن سورية في خطر متزايد بعد أكثر من عقد من الحرب التي دمرت البنية التحتية للبلاد.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني إن الوفيات والإصابات والدمار هي الآثار المدمرة والمعروفة للنزاعات المسلحة.
وأضاف: «بيد أن ما يغفل عنه الكثيرون التحديات التي يجب على السكان تحملها والتغلب عليها بسبب تزامن الآثار الوخيمة للنزاع وتغير المناخ وتدهور البيئة».
تعليقات