تظاهر المئات من اللبنانيين وسط العاصمة بيروت احتجاجًا على عدم قدرة المودعين سحب أموالهم من البنوك أو التصرف بها، وتخلل المظاهرة إضرام لإطارات السيارات وإشعال للألعاب النارية وإغلاق للشوارع من قبل المتظاهرين الحانقين على المصارف.
وتجمع المحتجون الغاضبون أمام «جمعية مصارف لبنان»، وقال أحدهم أمام وسائل الإعلام إن «البنوك سرقت أموالهم في وضح النهار وخرقت كل القوانين»، مطالبًا البنوك بإرجاع الأموال إلى مودعيها مع دفع فائدة عليها، بحسب «يورو نيوز».
الوصول إلى منزل نجيب ميقاتي
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، حطم المتظاهرون نافذة لبنك «عودة»، أحد أكبر البنوك في وسط بيروت. ووفقًا شهود عيان، هاجم حراس بنك «عودة» المحتجين عندما حاولوا تدمير إحدى الصرافات الآلية. وسمع أحد المحتجين وهو يهتف: «بنوك مثل بنك عودة تسرق أموالنا».
- صندوق النقد الدولي: لبنان قد يدخل أزمة لا نهاية لها
- للمرة الأولى.. سعر العملة اللبنانية يتخطّى 100 ألف ليرة مقابل الدولار
كما حاول بعض المتظاهرين الوصول إلى منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والذي يقع تحت حراسة مشددة في وسط بيروت.
البنوك اللبنانية تضع قيود صارمة على الودائع
منذ الأزمة المالية التي يمر بها لبنان منذ خريف 2019، وضعت البنوك قيودًا صارمة جدًا على الودائع، مما جعل من المستحيل للمودعين التصرف بأموالهم أو تحويلها للخارج، بالأخص تلك الأموال المودعة بالدولار الأميركي.
وانهار النظام المالي اللبناني في 2019 بعد عقود من الإسراف في الإنفاق والفساد وسوء الإدارة من قبل النخب الحاكمة، مما أدى إلى عدم قدرة معظم المودعين على الوصول إلى أموالهم بحرية وأوقع الآلاف في براثن الفقر. وبدأت الأزمة في التفاقم منذ ذلك الحين.
تعليقات