Atwasat

وزيرا خارجية إيران والسعودية يجتمعان في بكين لاستكمال اتفاق استئناف العلاقات

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 06 أبريل 2023, 01:14 مساء
alwasat radio

أكد وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود والإيراني حسين أمير عبداللهيان، إثر لقاء نادر في بكين، الخميس، أن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وعقد الوزيران لقاءهما النادر في العاصمة الصينية استكمالا للاتفاق الدبلوماسي المفاجئ الذي توسطت فيه الصين الشهر الماضي، من أجل تمهيد الطريق لتطبيع العلاقات بعد سنوات من التوترات. وأعلنت طهران والرياض في 10 مارس الاتفاق بعد سبع سنوات من القطيعة إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر، وفق وكالة «فرانس برس».

وأكدت السعودية وإيران في بيان مشترك نقلته «فرانس برس»، عقب لقاء بين وزيري خارجية البلدين «أهمیة متابعة تنفیذ اتفاق بکین وتفعیله، بما یعزز الثقة المتبادلة ویوسع نطاق التعاون، ویسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».

استكمال اتفاق استئناف العلاقات
وفيما جدد الأمیر فیصل بن فرحان دعوة عبداللهیان لزیارة المملکة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الریاض، وجه المسؤول الإيراني دعوة لنظيره السعودي لزیارة الجمهوریة الإسلامیة والاجتماع في طهران.

وأعاد الجانبان التأكيد على إعادة فتح الممثلیات «خلال المدة المتفق علیها» والتي تمتد حتى مايو، والمضی قدماً في «استئناف الرحلات الجویة، والزیارات المتبادلة للوفود الرسمیة والقطاع الخاص، وتسهیل منح التأشیرات لمواطني البلدین بما في ذلك تأشیرة العمرة».

ويرى خبير الشؤون الإيرانية في معهد مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ أن اجتماع وزيري الخارجية «يشير إلى أن العملية لم تخرج عن مسارها منذ إعلان بكين الشهر الماضي». لكنه أضاف أنه «ما زال الوقت مبكرا للحكم على ما إذا كان هذا مجرد انفراج تكتيكي أو محطة نحو التقارب الاستراتيجي».

وبثّت مشاهد تُظهر وزير الخارجية الصيني تشين غانغ يتوسط نظيرَيه الإيراني والسعودي ويمسك بيديهما ويجمعهما. كما أفادت قناة «سي سي تي في» الصينية الرسمية بأن بكين أشادت بـ«أول اجتماع رسمي بين وزيري خارجية البلدين منذ أكثر من سبع سنوات ووساطة بكين النشطة» على الصعيد الدبلوماسي.

- إيران والسعودية اتفقتا على إعادة العلاقات وفتح السفارتين
- الرئيس الصيني يشيد بالاتفاق السعودي - الإيراني
-  واشنطن ترحب بالاتفاق السعودي الإيراني.. وتشكك في التزام طهران
- العراق يرحب بعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران

 دور بكين «الإيجابي»
وغادر عبداللهيان طهران، الأربعاء، متوجّها إلى بكين للاجتماع مع نظيره السعودي بعد سلسلة من المحادثات الهاتفية بينهما في مارس. وسيساعد الاجتماع الذي يعد الأول منذ قطع العلاقات قبل سبع سنوات، على تمهيد الطريق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

وأكّد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، الإثنين، أن اللقاء ستتبعه زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.

وحسب وسائل إعلام سعودية، فإن اجتماع بكين يهدف إلى «تفعيل» مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي أعلن الشهر الماضي. ولفتت جريدة «الشرق الاوسط» السعودية، الأربعاء، إلى ان اختيار الصين للقاء وزيري الخارجية السعودي والإيراني يأتي امتدادا لدور بكين «الإيجابي» في التوصل إلى اتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين.

ردود فعل دولية على الاتفاق الإيراني السعودي
وأشادت دول في المنطقة وخارجها باتفاق إيران والسعودية باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار قد يمهّد الطريق لمزيد التقارب الدبلوماسي الإقليمي.

ورحب البيت الأبيض بالاتفاق، لكنه قال إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الإيرانيون «سيفون بالتزاماتهم». كما رحبت فرنسا بالخطوة، قائلة إنها تؤيّد الحوار لكنّها حثّت إيران على «نبذ أعمالها المزعزعة للاستقرار».

وأشاد كذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالخطوة وقال إنه لا يزال على استعداد لتقديم «مساعيه الحميدة لدفع الحوار الإقليمي بشكل أكبر».

«إزالة سوء التفاهم»
وانخرطت إيران والسعودية وهما خصمان إقليميان في نزاعات إقليمية بالوكالة مثل الحرب في اليمن.

وعقدت الدولتان عددا من جولات الحوار في بغداد وسلطنة عُمان قبل أن تتوصلا إلى اتفاق في بكين، جرى التفاوض حوله على مدى خمسة أيام بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي مسعد بن محمد العيبان.

وقال شمخاني بعد إبرام الاتفاق إن «إزالة سوء التفاهم والتطلع إلى مستقبل العلاقات بين طهران والرياض سيؤدي بالتأكيد إلى تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين». وأضاف أن الاتفاق يمكن أن «يزيد من التعاون بين دول الخليج (...) والعالم الإسلامي لإدارة التحديات القائمة».

وفي هذا السياق، عينت إيران، الأربعاء رضا العامري سفيرا لها لدى الإمارات، بعد قرابة ثماني سنوات على وجود آخر سفير لها في أبوظبي. كما رحّبت طهران بإمكانية التقارب مع جارتها البحرين بعد الإعلان عن الاتفاق مع السعودية.

وقال نائب مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون التشريعية في الولايات المتحدة جويل روبين لـ«فرانس برس»، إنه «بما أن الصين داعم قوي لإيران، يجب أن يكون لدى السعودية ثقة أكبر في قدرة إيران على الامتثال للاتفاق، وهي قضية كانت دائما موضع شك».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
المعارضة السورية تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دمشق
المعارضة السورية تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دمشق
ملك المغرب يعود إلى الواجهة بعد غياب مطوَّل خارج المملكة
ملك المغرب يعود إلى الواجهة بعد غياب مطوَّل خارج المملكة
العراق وسورية يبحثان التصدي لتجارة المخدرات عبر الحدود
العراق وسورية يبحثان التصدي لتجارة المخدرات عبر الحدود
إيران تعيد فتح سفارتها في السعودية غدا
إيران تعيد فتح سفارتها في السعودية غدا
صور المجند المصري منفذ عملية السبت تنتشر في وسائط التواصل الاجتماعي
صور المجند المصري منفذ عملية السبت تنتشر في وسائط التواصل ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم