أصيب عسكريان سوريان بجروح جراء قصف جوي إسرائيلي طال في وقت متأخر من مساء أمس مواقع في محيط دمشق، حسب وزارة الدفاع السورية.
وشنت الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سورية التي طالت مواقع للجيش السوري، وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
وذكرت وكالة «فرانس برس» أنه بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، سمع دوي انفجارات في دمشق.
عدوان جوي إسرائيلي
وأعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان أنه «حوالي الساعة 1:20 من فجر اليوم (10:20 توقيت غرينتش) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق».
وأسفر القصف عن إصابة عسكريَين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق الوزارة التي أضافت أن وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا، إن الضربات استهدفت مواقع للمجموعات الموالية لإيران قرب العاصمة كما تسبب صاروخ بتدمير مبنى عند أطراف دمشق الجنوبية.
دمشق: تل أبيب تحاول الهروب من التفتت الداخلي
ودانت وزارة الخارجية السورية العدوان الإسرائيلي، معتبرة أن «ما هو إلا استمرار للنهج الفاشي للكيان الإسرائيلي تجاه شعوب ودول المنطقة.. وفي هذه المرحلة بالتحديد يشكل محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان»، في إشارة إلى الأزمة الداخلية الأسوأ منذ سنوات في إسرائيل.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
والأسبوع الماضي، تعرض مطار حلب الدولي في شمال سورية لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر مارس، واستهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين.
وفي السابع من مارس، وضع قصف مماثل المطار خارج الخدمة لأيام وتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط سوري، وفق المرصد.
تعليقات