قالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الاثنين، إنها ستطلق 15 سعوديا وثلاثة سودانيين وآخرين مقابل 700 أسير بعد محادثات لتبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وقال كبير المفاوضين في الجماعة، محمد عبدالسلام، على تويتر «بناء على اتفاق السويد وبعد جولات عديدة من المفاوضات لمعالجة ملف الأسرى تتجه المفاوضات الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة نحو التوصل لصفقة إنسانية يتحرر بموجبها 700 أسير بينهم نساء ومدنيون مقابل الإفراج عن 15 سعوديا من أسرى الحرب وثلاثة سودانيين وآخرين»، حسب وكالة «رويترز».
مفاوضات جنيف
وفي 11 مارس الجاري، باشر ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين في جنيف مفاوضات حول تبادل أسرى تستمر 11 يوما، غداة إعلان إيران الداعمة للحوثيين والسعودية المساندة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016.
وفي آخر عملية تبادل أسرى في أكتوبر 2020 جرى «إطلاق أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو دولهم». وجرت المحادثات الجديدة بعد حوالي عام من إعلان الحوثيين موافقتهم على تبادل جديد للأسرى سيشهد إطلاق 1400 متمرد في مقابل 823 مقاتلا مواليا للحكومة، بينهم 16 سعوديا وثلاثة مواطنين سودانيين.
وعقدت الأطراف المتحاربة منذ ذلك الحين سلسلة محادثات في العاصمة الأردنية عمّان لم تسفر عن نتائج.
ويشهد اليمن نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمقاتلين الحوثيين. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء. وأودى الصراع بحياة عشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.
تعليقات