Atwasat

مقتل ثمانية عسكريين سوريين بقصف من هيئة تحرير الشام في إدلب

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 01 فبراير 2023, 05:59 مساء
WTV_Frequency

قتل ثمانية عسكريين سوريين جراء قصف مدفعي نفذته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في شمال غرب البلاد، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

وأفاد المرصد بـ«استهداف فوج المدفعية في هيئة تحرير الشام مقرًا لقوات النظام قرب بلدة كفروما في ريف إدلب الجنوبي»، ما أسفر عن مقتل «ثمانية عناصر، أحدهم برتبة رائد»، بحسب «فرانس برس».

ولم ينشر الإعلام الرسمي السوري أيّ خبر عن هذا القصف. وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية.

 حاضنة شعبية في ظلّ مؤشرات حول تقارب تركي مع النظام
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنّ الفصيل المتطرف «يصعّد منذ نهاية العام الماضي من وتيرة عملياته ضد قوات النظام في إدلب في محاولة لاكتساب حاضنة شعبية في ظلّ مؤشرات حول تقارب تركي مع النظام» يثير مخاوف السكان.

ويقيم في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في إدلب ومحيطها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا من النازحين الذين فرّوا أو تم إجلاؤهم من محافظات أخرى على وقع هجمات لقوات النظام.

- 13 قتيلا خلال اشتباكات بين فصائل مقاتلة في شمال سورية خلال 48 ساعة
-  «تحرير الشام» تتقدم في مناطق نفوذ الأتراك بشمال سورية والاشتباكات تخلف 58 قتيلا

وإثر قطيعة استمرت منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، جمعت موسكو في 28 ديسمبر وزيري الدفاع التركي والسوري، في خطوة سبقتها مؤشرات على تقارب بين البلدين. وصدرت إثر اللقاء سلسلة مواقف مرحّبة بهذا التقارب. 

 إمكانية لقاء أردوغان مع نظيره السوري بشار الأسد
ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تصريحات عدة إمكانية لقائه نظيره السوري بشار الأسد، الذي اعتبر من جانبه أنّه من أجل أن تكون اللقاءات السورية-التركية «مثمرة» يجب أن تكون مبنية على إنهاء «الاحتلال»، اي الوجود العسكري التركي في بلاده.

ويسري في مناطق سيطرة الفصائل في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.

لكنّ المنطقة تشهد بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدّة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير. 

والنزاع السوري الذي يدخل منتصف الشهر المقبل عامه الثاني عشر تسبّب حتى اليوم بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدّى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

استحالة تنفيذ المسار السياسي
وفي الأول من شهر يناير الماضي عقد أبو محمد الجولاني، زعيم «هيئة تحرير الشام»، صاحبة النفوذ العسكري الأكبر في شمال غربي سورية، اجتماعًا مع عدد من النشطاء والسياسيين المعارضين، في مدينة إدلب، تحدث فيه عن التقارب التركي مع النظام السوري، معلنًا رفضه له واعتبره «انحرافًا خطيرًا يمس أهداف الثورة السورية».

وقال الجولاني في الاجتماع: «نرى استحالة تنفيذ المسار السياسي (في إشارة إلى المسار الذي تقوده تركيا وروسيا باتجاه المصالحة بين المعارضة والنظام السوري)، فهو منطقيًا سيضر بمن يريد إعادة تعويم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، وسيكون سببًا لتدفق ملايين الناس باتجاه تركيا وأوروبا هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لو أراد أحد المصالحة مع النظام، فلن ينجح في ذلك، فالأرض لأهلها والكلمة لهم، وقد أعددنا العدة».

وتابع: «نعد العدة العسكرية ونحصن الجبهات، ونعد الخطط الهجومية وندرب القوات على أشكال وأنواع الحرب كافة، ولقد قمنا أخيرًا بإجراء مناورات حية في الميدان، واستطاعت القوات العسكرية اختراق صفوف العدو (قوات النظام على خطوط التماس) في مواضع عدة (...) كما قمنا باختبار قوة العدو، فالحرب خيارنا ولن تتوقف عن كونها كذلك في يوم من الأيام».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي مكان آخر
السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي مكان آخر
الأردن يدين اقتحام الأقصى: خرق للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد
الأردن يدين اقتحام الأقصى: خرق للوضع التاريخي والقانوني القائم ...
بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا.. نداء من 18 دولة لحركة حماس
بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا.. نداء من 18 دولة لحركة حماس
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو المجاعة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم