تنظر المحكمة العليا في لندن الثلاثاء، في قانونية قرار الحكومة البريطانية استئناف بيع أسلحة للسعودية، يمكن أن تستخدم في الحرب علي اليمن.

ورفعت المنظمة غير الحكومية «الحملة ضد تجارة السلاح»، التي تتخذ مقرها في بريطانيا، الدعوى، متهمة الحكومة البريطانية بالمساهمة في انتهاك القانون الدولي والتسبب في أكبر كارثة إنسانية في العالم تسببت بسقوط عشرات آلاف القتلى، وفق وكالة «فرانس برس».

ومن المتوقع أن تستغرق المراجعة القانونية، حتى نهاية الأسبوع.

استئناف مبيعات الأسلحة للسعودية
ورفعت المنظمة الدعوى بعد أن أعلنت بريطانيا صيف 2020، استئناف مبيعات الأسلحة للسعودية.

وقبيل جلسة الاستماع، اتهمت المنسقة الإعلامية للمنظمة إميلي آبل، الحكومة البريطانية بأنها «تهتم بالربح أكثر من اهتمامها بجرائم الحرب ومقتل المدنيين».

وكانت المنظمة قد ربحت في البداية، دعواها ضد الحكومة، العام 2019، عندما قضت محكمة استئناف بأن ترخيص بريطانيا بيع الأسلحة للسعودية غير قانوني.

وقالت المحكمة إن الحكومة أخفقت في تقييم، ما إذا كانت مبيعات الأسلحة تنتهك التزامها بحقوق الإنسان، وأمرتها «بإعادة النظر في الأمر».

وأجرت ليز تراس خلال توليها وزارة التجارة الدولية مراجعة، وأعلنت العام 2020 أنه سيجرى استئناف تراخيص التصدير، مشددة على أن الرياض «لديها نية حقيقية والقدرة على الامتثال للقانون الدولي الإنساني»، على الرغم من وجود «حوادث منفردة».

واتهمت المنظمة تراس بأنها «أيدت بالكلام فقط» إجراء مراجعة لمبيعات الأسلحة.

بريطانيا من أكبر موردي الأسلحة للسعودية
ووصفت المتحدثة باسم المنظمة إشارة تراس إلى «حوادث منفردة» بأنه «هراء تام ومهين بشدة لجميع اليمنيين الذين دمرت حياتهم بأسلحة بريطانية».

وذكرت المنظمة أن الحكومة البريطانية رخّصت منذ العام 2015 بيع أسلحة للرياض تشمل طائرات مقاتلة وقنابل موجهة وصواريخ بقيمة 7.9 مليار جنيه إسترليني (9.8 مليار دولار).

وأضافت أن بريطانيا من أكبر موردي الأسلحة للسعودية، إلى جانب الولايات المتحدة.

- 8 قتلى جراء قصف على ميناء الحديدة في اليمن

وقال مستشار السلام والنزاعات في منظمة أوكسفام الخيرية، مارتن بوتشر، إن الغارات الجوية السعودية «مسؤولة عن نسبة كبيرة من الهجمات» على المدنيين في اليمن، مضيفا «من الضروري فحص شرعية مبيعات الأسلحة البريطانية ووقفها على الفور».

والعام 2021 انتقدت جمعيات خيرية الحكومة البريطانية، لخفضها مساعداتها الإنسانية لليمن إلى النصف.