أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الإثنين، أن إسرائيل ستوقع الخميس اتفاقًا تاريخيًا لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

 وقال لبيد، في مستهل لقائه رئيس وزراء هولندا مارك روته عن الاتفاق الذي توسطت الولايات المتحدة في شأنه، «سنوقع يوم الخميس اتفاقًا تاريخيًا مع لبنان. وستصبح إسرائيل في المستقبل القريب موردًا رئيسيًا للغاز إلى أوروبا»، بحسب «فرانس برس».

اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الأحد، الطعون التي قدمها معارضو اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، معتبرين أن الاتفاقية تتطلب موافقة البرلمان، في قرار يمهد الطريق أمام موافقة الحكومة على اتفاق الترسيم وتوقيعه.

- مبعوث أميركا سيحمل للبنان اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لتوقيعه
- «فرانس برس» تكشف تفاصيل وبنود اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

وتوصل الطرفان اللذان لا يزالان في حالة حرب عمليًا، بعد مفاوضات مكثفة برعاية أميركية، إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات الرئيسية أمام استغلال حقول غاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وينص الاتفاق على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن يمنح حقل قانا إلى لبنان، لكن بما أن جزءًا من الحقل الأخير يتجاوز خط الترسيم المستقبلي، ستحصل الدولة العبرية على حصة من الإيرادات المستقبلية من استغلاله.

مفاوضات مكثفة قادتها واشنطن
وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، موافقة بلاده على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، بعد مفاوضات مكثفة قادتها واشنطن.

وقال عون في كلمة وجهها إلى اللبنانيين، اليوم الخميس: إنه بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وبصفتي رئيس الدولة، وبعد إبلاغه من الرئيس الأميركي جو بايدن «موافقة إسرائيل»، وبعد إعلان الحكومة الإسرائيلية موافقتها، «أعلن موقف لبنان بالموافقة على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية» مع إسرائيل، حسب وكالة «فرانس برس».

وتنتهي رئاسة عون للبنان، الذي يشهد أزمة سياسية واقتصادية عميقة، في 31 أكتوبر الحالي، فيما أخفق مجلس النواب خلال أربع جلسات في انتخاب خلف لعون.