Atwasat

ناصر القدوة يستأنف نشاطه السياسي من غزة بعد فصله من «فتح».. ويصف الرئيس الفلسطيني بـ«الشمولي»

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 26 سبتمبر 2022, 04:45 مساء
WTV_Frequency

بعد عام على فصله من حركة «فتح»، وصل ناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إلى قطاع غزة في مسعى لاستئناف نشاطه السياسي في مواجهة الرئيس محمود عباس الذي وصفه بأنه «شمولي».

أخيرًا، اتخذ القدوة، وهو دبلوماسي مخضرم سبق أن شغل حقيبة الخارجية، قرارًا بالانتقال من فرنسا إلى مصر قبل أن يصل الأسبوع الماضي إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس» منذ 15 عامًا، وفق «فرانس برس».

عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية
يقول القدوة (69 عامًا)، الذي يصر على أنه لا يزال «عضوًا فعالًا» في حركة «فتح»، إن إقامته في غزة ستمكنه من عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس وحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني.

وقبل عام، أسس القدوة ومجموعة من السياسيين والأكاديميين الفلسطينيين «الملتقى الوطني الديمقراطي» وهو تجمع سياسي ووطني مستقل.

-  ناصر القدوة: البرغوثي يدعم قائمة منشقة عن فتح في الانتخابات الفلسطينية
-  عباس للأمم المتحدة: إسرائيل لم تعد «شريكا» من أجل السلام

وأطلق الملتقى مبادرة قال إنها للإنقاذ الوطني تستند إلى المصالحات الداخلية في فتح وتوحيد الفصائل الفلسطينية في إطار مؤسسات منظمة التحرير وتنظيم انتخابات ديمقراطية.

وقال القدوة في مقابلة أجرتها معه «فرانس برس»: «يتوجب إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية التي أصبحت جوفاء» في عهد الرئيس عباس.  وبيَّن القدوة أن المؤسسات القيادية الفلسطينية «دُمرت أحيانًا عن قصد، هو (عباس) يحكم بمراسيم سخيفة».

اقتتال فلسطيني داخلي بين حركتي «فتح» و«حماس»
جرت آخر انتخابات رئاسية فلسطينية في العام 2005 وتمخض عنها انتخاب عباس رئيسًا للفلسطينيين، وحققت حركة «حماس» في العام 2006 فوزًا ساحقًا في الانتخابات التشريعية.

في صيف العام 2007، عطل اقتتال داخلي فلسطيني بين حركتي فتح وحماس المجلس التشريعي قبل أن تسيطر الحركة الإسلامية بالقوة على قطاع غزة الذي تتحدر منه عائلة عرفات.

عاد الرئيس السابق ياسر عرفات إلى قطاع غزة في يوليو 1994 بعد 27 عامًا من إقامته في المنفى، وذلك بعد توقيع اتفاقات أوسلو للتسوية مع إسرائيل.

منافس محتمل لعباس
اعتبر القدوة، وهو صاحب شخصية جدية، متوسط القامة وبلحية بيضاء، عباس رئيسًا «شموليًا». وأضاف: «يفعل (عباس) ما يشاء دون أي اعتبار لشيء، لا القانون ولا مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولا السلطة الفلسطينية، ولا حتى التقاليد العائلية».

فُصل القدوة من حركة «فتح» التي أسسها خاله ياسر عرفات العام 1965، بعد أن أعلن ترشحه للانتخابات التشريعية في منافسة قائمة الرئيس عباس (87 عامًا) في انتخابات تشريعية كانت مقررة في مايو 2021.

ولا يمانع القدوة أن يكون مرشحًا للرئاسة، لكنه يقول إنه لا يزال يدعم ترشح القيادي البارز في «فتح» مروان البرغوثي، والمعتقل لدى إسرائيل منذ أبريل 2002.

وتحالف القدوة مع قائمة انتخابية برئاسة البرغوثي. لكن الانتخابات، التي كان ممكن أن تكون الأولى منذ خمسة عشر عامًا، أُرجئت من قبل عباس إلى أجل غير مسمى، وهو أمر غذى الاتهامات للرئيس بالشمولية.

«خروج عن الحركة ومساس بوحدتها»
وتفيد استطلاعات رأي محلية بأن غالبية الفلسطينيين يرغبون باستقالة الرئيس عباس. وشدد القدوة، الذي كان يتحدث من مكتبه المتواضع في حي الرمال غرب غزة، على أنه في فترة حكم عرفات «كان هناك خلاف سياسي. لكن لا خوف، لا خوف أبدًا». ويرى الدبلوماسي الفلسطيني أن الحل يكمن في «امتلاك الشجاعة اللازمة للوقوف والقول لا».

لكن الحركة التي يتزعمها عباس إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية، اعتبرت نوايا القدوة بالترشح ضمن قائمة منفصلة عن «فتح» «خروجًا عن الحركة ومساسًا بوحدتها». أما القدوة فيصف تلك الاتهامات بأنها «باطلة وغير قانونية».

وفي مايو الماضي، أصدر عباس مرسومًا بتعيين عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تهدف إلى تهيئته ليكون خليفة للرئيس. وأقدم عباس على تلك الخطوة رغم عدم تمتع الشيخ بتأييد شعبي. 

وخلُص استطلاع حديث للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن الشيخ الخيار المفضل لدى 2% فقط من الفلسطينيين.

وانتقد القدوة تعيين أي مسؤول من دون انتخابات، وأكد أن «الشعب الفلسطيني سوف يرفضه»، محذرًا من أن التعيين من دون انتخابات قد يؤدي إلى «حالة فوضى، وربما حالة من العنف».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الاحتلال يعدم مدنيين فلسطينيين خلال محاولتهم العودة لشمال غزة (فيديو)
الاحتلال يعدم مدنيين فلسطينيين خلال محاولتهم العودة لشمال غزة ...
3 شهداء و20 مصابا جراء قصف منزل في حي الشجاعية بغزة
3 شهداء و20 مصابا جراء قصف منزل في حي الشجاعية بغزة
الاحتلال يعتقل 7845 فلسطينيا من الضفة منذ 7 أكتوبر
الاحتلال يعتقل 7845 فلسطينيا من الضفة منذ 7 أكتوبر
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 32 ألفا و552 شهيدا
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 32 ألفا و552 ...
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين قبل 63 عاما
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم