أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، وفاة معتقل نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى.
وأوضح نادي الأسير في بيان اليوم، أن أبومحاميد اعتُقل على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة دون تصريح، وذلك وفقًا لعائلته، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير أخيرًا، حيث جرى نقله إلى المستشفى إلى أن تُوفي صباح اليوم، على ما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأضاف أن «ما تعرض له المعتقل اأبومحاميد، هو جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة، ومنها: جريمة الإهمال الطبي المتعمد».
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن «استشهاد» المعتقل أبومحاميد، منوهًا بأن استهداف الفلسطينيين بذريعة الدخول دون تصريح إلى أراضي العام 1948 تصاعد منذ مطلع العام الجاري، ليس فقط عبر عمليات الاعتقال، وإنما من خلال إطلاق النار عليهم.
- مقتل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن المعتقل أبومحاميد تعرض لسياسة إهمال طبي متعمد بعد إصابته بجرثومة داخل السجن، وجرى تأخير علاجه، حتى تفاقم وضعه الصحي، و«استُشهد» إثر ذلك.
مطالب بـ«التدخل الفوري لوقف سياسة القتل الميداني»
وطالب رئيس الهيئة قدري أبوبكر المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف سياسة القتل الميداني التي أعطتها حكومة الاحتلال لجنود جيشها وعناصر شرطتها.
ومنذ مطلع العام الجاريّ، اعتقل الاحتلال أكثر من (2140) فلسطينيًا وفلسطينية وتصاعدت عمليات الاعتقال خلال شهر مارس، ومع بداية شهر رمضان، وبلغت ذروتها في 15 إبريل، حيث نفّذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال واسعة خلال اقتحام المسجد الأقصى ووصلت حالات الاعتقال لأكثر من 450 حالة اعتقال، بينهم أطفال، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
ووصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من (600) أسير ممن جرى تشخيصهم، من بينهم 200 حالة مرضية مزمنة، منهم 22 أسيرًا مصابون بالسّرطان، وأورام بدرجات متفاوتة.
تعليقات