أعلن الجيش التونسي، الجمعة، القضاء على ثلاثة مقاتلين مسلحين من فصيل موال لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، خلال عملية في منطقة القصرين غرب البلاد.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إنها تمكنت خلال «عملية ميدانية» مشتركة مع قوات الأمن والحرس صباح الجمعة في مرتفعات جبل السلوم، من «القضاء على ثلاثة إرهابيين تابعين لتنظيم جند الخلافة»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأضافت أن «العمليات جارية لتعقب ما تبقى من العناصر الإرهابية للتنظيم المذكور»، مشيرة إلى عدم تسجيل إصابات في صفوف قوات الجيش والأمن.

- الإعدام لـ16 إرهابيا حاولوا إنشاء إمارة «داعشية» قرب الحدود التونسية - الليبية

من جهتها، أفادت وزارة الداخلية بأن «عمليات التمشيط متواصلة للبحث عن عنصر إرهابي رابع» كان برفقة المجموعة.

وأوضحت الناطقة باسم الوزارة فضيلة خليفي، خلال مؤتمر صحفي، أن العملية جاءت بعد «رصد ومتابعة دقيقة لعناصر ارهابية جرى تعقب نشاطها في المرتفعات الغربية» للبلاد، مؤكدة أن القتلى «عناصر قيادية» وأحدهم «نائب أمير تنظيم جند الخلافة».

منطقة عمليات عسكرية مغلقة
وصنفت السلطات العام 2014 جبل السلوم، وعددا من المرتفعات الأخرى في القصرين «منطقة عمليات عسكرية مغلقة» لمكافحة التنظيمات المسلحة.

وأصيب عنصران من الجيش «بجروح طفيفة» في اشتباك مع مسلحين في جبل السلوم في 12 أغسطس الماضي.

وإضافة إلى «جند الخلافة» الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية، تنشط خلايا موالية لتنظيم القاعدة في جبال ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر.

وشهدت تونس بعد ثورة 2011 طفرة في نشاط جماعات مسلحة نفذت هجمات دامية، أسفرت عن مقتل العشرات لا سيما من قوات الأمن والسياح، لكن حدة نشاطها تراجعت منذ العام 2017 إثر عمليات واسعة للقوات المسلحة.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت الخميس عن تنفيذها «عملية استباقية» في مدينة بن قردان، جنوب البلاد أسفرت عن «حجز 11 بندقية نوع كلاشينكوف و14 مخزن ذخيرة و4400 طلقة»، وذلك إثر «الكشف عن ارتباط نفرين عن عمليات تهريب أسلحة لفائدة تنظيمات إرهابية».

وشهدت بنقردان المحاذية لليبيا، أحد أكبر الهجمات في مارس 2016 استهدفت ثكنة للجيش ومركزين للشرطة والحرس الوطني، وأدت إلى مقتل 13 من قوات الأمن وسبعة مدنيين، بينما قتل ما لا يقل عن 55 مسلحا واعتقل عشرات آخرون، وفق وزارة الداخلية.