تسببت أزمة الغذاء العالمية وتصدير الحبوب إلى الاتجاه المصري في البحث عن بدائل مع ارتفاع أسعار القمح الذي تستورده مصر من روسيا وأوكرانيا، إذ طرحت شعبة المخابز في غرفة القاهرة التجارية مسألة إمكانية التوسع في إنتاج الخبز المخلوط من القمح والبطاطا للتغلب على الأزمة.

وقال رئيس شعبة المخابز عطية حماد، إن اتجاه الدولة لإضافة البطاطا في صناعة رغيف العيش يأتي من أجل توفير القمح وعدم استهلاكه بكميات كبيرة، «بالرغم من وجود مخزون من القمح يكفي لمدة ستة أشهر مقبلة»، حسبما ذكر لموقع «جريدة الأهرام».

تأثر مصر بالحرب الروسية الأوكرانية 
وأكد حماد أن بلاده تتأثر بـ«الحرب الروسية الأوكرانية غير واضحة المعالم، والتي لا نعلم متى ستنتهي وعلى أي وضع، كما أنها أثرت على الغذاء العالمي، وليس مصر فقط».

وأشار إلى أن الحكومة المصرية أسهمت في إجراء الأبحاث والدراسات لتوفير رغيف العيش دون نقصان في الكميات وعبر حلول جيدة جدا، واصفا رغيف العيش بانه «أمن قومي وخط أحمر».

وأوضح حماد أن «فكرة دخول البطاطا كمكون أساسي في صناعة رغيف العيش لا تزال تحت الدراسة والبحث من خلال وزارة الزراعة، ولا نعلم متى سيبدأ تطبيقها».

التجربة على عدد قليل من السكان
وكانت وزارة الزرعة أعلنت أن منظومة صناعة رغيف العيش من البطاطا طبقت في محافظة الوادي الجديد، «لكن علينا أن ننتبه إلى أنها محافظة صغيرة وذات تعداد سكاني قليل»، حسبما قال المسؤول في الغرفة التجارية.

وواصل: «حتى نحكم على منظومة صناعة رغيف العيش من البطاطا بشكل صحيح يجب أن تطبق في المحافظات الكبيرة ذات التعداد السكاني الكبير، وفي حالة تطبيق منظومة رغيف المصنع بالبطاطا سنضع نحن أصحاب المخابز أيدينا في يد الدولة لمواجهة الظروف الاستثنائية».

وشدد حماد على أنه في حال تطبيق الفكرة سيحصل أصحاب المخابز على تعليمات حكومية حول نسب خلط البطاطا وسعر الرغيف وتكلفة الإنتاج.

وفي مايو الماضي، قررت الحكومة المصرية حظر تداول القمح المحلي مع أي جهة بخلاف الحكومة وذلك حتى نهاية أغسطس.

وتهدف الحكومة لشراء كامل المحصول من المزارعين المحليين، بينما تستهدف جمع 6 ملايين طن من القمح المحلي هذا العام بعد أن تسببت الحرب في أوكرانيا في توقف معظم الشحنات من موانئ البحر الأسود التي تعتمد عليها مصر، وهي أحد أكبر مستوردي القمح في العالم.