ندد الاتحاد الأوروبي الاربعاء بمقتل الصحفية الأميركية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية، وطالب بتحقيق مستقل حول ملابسات ما جرى.
وقال الناطق بيتر ستانو باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان «لا بد من أن يوضح تحقيق معمق ومستقل في أسرع وقت كل ظروف هذه الحوادث وأن يحال المسؤولون (عنها) أمام القضاء»، بحسب «فرانس برس».
جراء تحقيق «شفاف» حول مقتل الصحفية الأميركية الفلسطينية
كما دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق «شفاف» حول مقتل الصحفية الأميركية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وصرحت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لصحفيين «ينبغي النظر في هذا الأمر في شكل شفاف. نشجع الطرفين على المشاركة في هذا التحقيق بحيث نتمكن من فهم سبب حصول ذلك»، مؤكدة أن «الأولوية المطلقة» للولايات المتحدة تكمن في «حماية المواطنين الأميركيين والصحفيين».
- الآلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة (صور وفيديو)
- قطر: أبوعاقلة قُتلت برصاصة في الوجه وكانت ترتدي سترة الصحافة
- مقتل الإعلامية شيرين أبوعاقلة برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية
شيع الآلاف المواطنين الفلسطينيين، الأربعاء، جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، وذلك بعد استشهادها برصاص قناص للاحتلال الإسرائيلي.
وقُتلت الصحفية أبوعاقلة مراسلة قناة «الجزيرة»، في الساعات الأولى من صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين، ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية.
وهاتف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مدير مكتب «الجزيرة» في فلسطين وليد العمري، معزيا في الصحفية أبوعاقلة، وقال: «باستشهاد الصحفية أبوعاقلة، فقدت فلسطين أحد فرسان الحقيقة، الذين عملوا بكل صدق وأمانة على نقل الرواية الفلسطينية للعالم، وأسهموا في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته»، على ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
«جريمة بشعة» في حق الصحافة وحرية الإعلام
ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، بـ«أشد العبارات» مقتل الصحفية الفلسطينية، شيرين أبوعاقلة، مراسلة قناة «الجزيرة»، برصاص إسرائيلي، واصفا ما حدث بـ«الجريمة البشعة» في حق الصحافة وحرية الإعلام، داعيا إلى «تحقيق شامل» بشأنها.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن اسم «الشهيدة أبوعاقلة سيضاف في سجل الفخر والحزن لشهداء الإعلام العربي الذين قضوا دفاعا عن الحقيقة، ولإيصال الصوت الفلسطيني وجرائم الاحتلال الاسرائيلي إلى العالم أجمع».
وقالت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، إن الصحفية أبوعاقلة، قُتلت «برصاصة في الوجه». وكتبت الخاطر في تغريدة على «تويتر»: «جريمة نكراء تضاف إلى السجل البشع للاحتلال الإسرائيلي إذ قتلوا الصحفية (..) برصاصة في الوجه وهي ترتدي سترة الصحافة».
تعليقات