قال مدير وكالة «وفا» الفلسطينية الأسبق، زياد عبدالفتاح، الأربعاء، إن إطلاق الرصاص على الصحفية الفلسطينية، شيرين أبوعاقلة، ما أدى إلى وفاتها، كان «متعمدا».

وقُتلت الصحفية أبوعاقلة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين، ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية.

وأوضح عبدالفتاح عبر صفحته بموقع «فيسبوك» قائلا: «الذي أطلق النار على الصحفية شيرين أبوعاقلة (..) لم يكن يلهو، ولا يمزح كان يمارس قتلا هو فوق القتل، احتراف قتل ربما، تخريب، ربما هو هذا كله وفوقه عنصريةُ قوة واستقواء، يعتبر صحفية تحمل مذياعا تريد للكافة أن يعلموا ما تفعله العنصرية وجنون القتل ربما كذلك، لكن القتل في النهاية هو عمد».

سببان وراء فرضية «تعمد» قتل الصحفية
وحدد زياد عبد الفتاح سببين وراء تأكيده تعمد قتل الصحفية أولهما أن «الإعلاميين عليهم إبلاغ السلطات العسكرية بتواجدهم في المكان الذي قد تحدث فيه اشتباكات»، فيما يتمثل السبب الثاني في أن «المكان الذي اغتيلت فيه الصحفية الشهيدة لم يكن فيه كر وفر واشتباكات مسلحة».

- من مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله: تشييع جثمان الصحفية أبوعاقله غدا (صور وفيديو)
- قطر: أبوعاقلة قُتلت برصاصة في الوجه وكانت ترتدي سترة الصحافة
- مقتل الإعلامية شيرين أبوعاقلة برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية

وتساءل مدير «وفا» الأسبق: «من يقتص لشيرين من القاتل الذي زرع الرصاص ما بين الرأس أسفل الخوذة وبين الرقبة والصدر المغطى بالواقي من الرصاص؟.. من هو مجرم الحرب؟ ومن المسؤول».

ولقي نبأ مقتل أبوعاقلة إدانات عربية ودولية، فيما تجرى مراسم تشييع جثمان الصحفية أبوعاقلة، غدا الخميس، من مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، بمشاركة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبحضور رسمي وشعبي.

وقالت وزير الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، في وقت سابق: إن «قتل شيرين أبوعاقلة بالرصاص الحي على مرأى ومسمع العالم أجمع هو إخراس لصوت الحق.. لصوت الضحايا ولصوت المرأة العربية الشجاعة التي لطالما كانت تؤمن بدور الصحافة الحرة»، حسب تغريدة على حسابها في موقع «تويتر»، الأربعاء.

وأضافت أن ما حدث يعد «خرقا علنيا للمواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان»، مشاركة «هاشتاغ» العدالة لشيرين.