قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن حكومته ستشكل لجنة لكتابة دستور لجمهورية جديدة في تونس، مضيفًا أن اللجنة ستختتم أعمالها في غضون أيام معدودة.
جاء ذلك في خطاب أذاعه التلفزيون الرسمي مساء اليوم الأحد، بمناسبة عيد الفطر المبارك.
الحوار الوطني يشمل أربع منظمات رئيسية في تونس
وأضاف سعيد أن الحوار الوطني بشأن الإصلاحات سيشمل أربع منظمات رئيسية في تونس، في إشارة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل والهيئة الوطنية للمحامين بتونس والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، الرئيس قيس سعيّد «للشروع فورًا» في إجراء حوار وطني اعتبر أنه «قارب النجاة الأخير» لتجاوز الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.
- الاتحاد التونسي للشغل يدعو سعيّد «للشروع فورا» في حوار وطني
- واشنطن «قلقة» من قرار الرئيس التونسي بشأن السلطة الانتخابية
وفي خطابه اليوم، كرر قيس سعيد حديثه عن «أولئك الذين يتباكون على الديمقراطية وهم يحاولون اغتيالها»، متابعًا: «إننا نحوض حرب استنزاف في تاريخ وطننا وسننتصر. ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين».
اللاءات الثلاث: لا صلح لا تفاوض ولا اعتراف
وتابع الرئيس التونسي: «يطالبون بالحوار، ولكن أكرر اليوم اللاءات الثلاث: لا صلح لا تفاوض ولا اعتراف بمن خرّب البلاد وعاثوا فيها فسادًا وليعتبر هؤلاء أنفسهم من الماضي ولا عودة خطوة واحدة للوراء».
وفي 25 يوليو الماضي، أعلن سعيّد في التاريخ المذكور إقالة رئيس الحكومة وتعطيل عمل البرلمان قبل أن يحلّه نهاية مارس، وهي قرارات رفضتها منظمات وأحزاب أبرزها حزب النهضة الإسلامي.
وتعيش تونس على وقع أزمة منذ الصيف الماضي بين معسكر الرئيس الذي يحظى بدعم شعبي ثابت ومعسكر معارض له يعتبر إجراءاته «انقلابًا» و«انحرافًا استبداديًا».
تعليقات