أطلقت السلطات الجزائرية المعارض السياسي الجزائري وأحد أبرز وجوه الحراك الشعبي المناهض للنظام كريم طابو، السبت، بعد أقل من 24 ساعة من توقيفه في بيته من طرف الشرطة، بحسب ما أعلن أحد محاميه.
وكتب المحامي توفيق بلعلي، وهو أحد ثلاثة محامين وكلهم طابو، «تم إطلاق سراح السياسي كريم طابو بعد احتجازه لما يقارب 24 ساعة، على أن يتقدم أمام الشرطة يوم الأربعاء 4 مايو»، وفق «فرانس برس».
تشييع جنازة المناضل حكيم دبازي
ولم يقدم المحامي في منشوره على موقع «فيسبوك» أي توضيحات حول سبب التوقيف. وفي الصباح كتب شقيقه جعفر طابو على حسابه على «فيسبوك»: «إلى حد الساعة 8:30 (7:30 تغ) لم يطلق سراح أخي. كريم_طابو يعتقل بطريقة تعسفية مرعبة ودون أن يمكَّن من حقه في الاتصال لا بالعائلة ولا بالمحامي».
كان آخر نشاط لطابو، الموضوع تحت الرقابة القضائية، مشاركته الخميس في تشييع جنازة المناضل حكيم دبازي الذي توفي خلال سجنه الأسبوع الماضي، وهو ما أثار استنكار المناضلين الحقوقيين. وندد طابو بشدة باعتقال ناشطي الحراك وبـ«التُهم الثقيلة» التي توجه إليهم.
- توقيف الناشط الجزائري المعارض كريم طابو عشية الانتخابات التشريعية
- الحكم على الناشط الجزائري كريم طابو بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ
وكتب على صفحته في «فيسبوك»: «إن السلطة تتحمل كل المسؤولية في وفاة دبازي... المناضل البسيط المحب لوطنه والأب لثلاثة أطفال». ومن جهتها عادت رابطة حقوق الإنسان إلى المطالبة «بفتح تحقيق حول ظروف وفاة حكيم دبازي». ولم تُصدر السلطات أي تعليق على وفاة السجين.
التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للنظام
وطابو (47 عامًا) منسق «الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي»، الحزب الصغير المعارض غير المرخص له، هو من أبرز وجوه التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للنظام منذ انطلاق الحراك في فبراير 2019. وسبق أن حُكم على طابو بالسجن وقضى أشهرا عدة خلف القضبان.
وينتظر أن يتم تحديد تاريخ محاكمة أخرى في قضية رفعها ضده في أبريل 2021 رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان سابقًا، بزيد لزهاري، يتهمه فيها بـ«السب والشتم وإهانة موظف أثناء تأدية مهامه».
تعليقات