مازال المعارض السياسي كريم طابو أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي المناهض للنظام، موقوفا لدى الشرطة منذ اعتقاله مساء الجمعة، بحسب ما كتب شقيقه والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان صباح السبت.
وكتب جعفر طابو على حسابه على فيسبوك «إلى حد الساعة 8:30 (7:30 تغ) لم يطلق سراح أخي. كريم_طابو يعتقل بطريقة تعسفية مرعبة ودون أن يمكَن من حقه في الاتصال لا بالعائلة ولا بالمحامي»، بحسب «فرانس برس».
توقيف طابو في منزله
وكذلك كتبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان: «لا يوجد أي جديد حول سبب هذا التوقيف» وتساءلت: «ماذا تريد السلطة وما الهدف من هذا التصعيد». وأبلغت منظمات حقوقية، مساء الجمعة، عن توقيف طابو في منزله من طرف الشرطة «دون معرفة سبب توقيفه».
كان آخر نشاط لطابو، الموضوع تحت الرقابة القضائية، مشاركته الخميس في تشييع جنازة المناضل حكيم دبازي الذي توفي خلال سجنه الأسبوع الماضي، وهو ما أثار استنكار المناضلين الحقوقيين. وندد طابو بشدة باعتقال ناشطي الحراك وبـ«التُهم الثقيلة» التي توجه إليهم.
- توقيف الناشط الجزائري المعارض كريم طابو عشية الانتخابات التشريعية
- الحكم على الناشط الجزائري كريم طابو بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ
وكتب على صفحته في فيسبوك «إن السلطة تتحمل كل المسؤولية في وفاة دبازي... المناضل البسيط المحب لوطنه والأب لثلاثة أطفال». ومن جهتها عادت رابطة حقوق الإنسان إلى المطالبة «بفتح تحقيق حول ظروف وفاة حكيم دبازي». ولم تُصدر السلطات أي تعليق على وفاة السجين.
التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للنظام
وطابو (47 عامًا) منسق «الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي»، الحزب الصغير المعارض غير المرخص له، هو من أبرز وجوه التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للنظام منذ انطلاق الحراك في فبراير 2019. وسبق أن حُكم على طابو بالسجن وقضى أشهرا عدة خلف القضبان.
وينتظر أن يتم تحديد تاريخ محاكمة أخرى في قضية رفعها ضده في أبريل 2021 رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان سابقًا، بزيد لزهاري، يتهمه فيها بـ«السب والشتم وإهانة موظف أثناء تأدية مهامه».
وما زال نحو 300 شخص في السجون بالجزائر حاليًا بسبب الاحتجاجات أو لقضايا تتعلق بالحريات الفردية بحسب منظمات حقوقية.
تعليقات