أدت صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية إلى جرح 12 شخصا، صباح الجمعة، في حرم المسجد الأقصى الذي يشهد توترات منذ أسابيع، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال الهلال الأحمر: «12 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى»، مشيرا إلى أنه نقل المصابين إلى مستشفى محلي، وفق وكالة «فرانس برس».
وأوضح أن معظم الجرحى أُصيبوا «في الجزء العلوي من الجسد ولا يوجد أي إصابات خطيرة». في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان، أنها دخلت باحة المسجد بعدما رمى «مثيرو شغب» حجارة ومفرقعات بما في ذلك باتجاه حائط المبكى، مكان الصلاة المقدس لدى اليهود.
وأكدت أن عناصرها استخدموا «وسائل تفريق الشغب» لاحتواء الاضرابات. وأفاد شهود ومراسلو وكالة «فرانس برس» أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما تراجعت حدة المواجهات بعد صلاة الفجر.
- المئات يتظاهرون في عمان تضامنا مع الفلسطينيين في القدس
- إصابة 31 فلسطينيا برصاص الاحتلال بالقدس في الجمعة الثالثة من رمضان
- الأمم المتحدة تعبر عن «قلقها العميق إزاء تصعيد العنف» في الأراضي الفلسطينية المحتلة و«إسرائيل»
استمرار المواجهات في باحة المسجد الأقصى
إلا أن مستوى التوتر لا يزال مرتفعا في باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. ويسمي اليهود الموقع جبل الهيكل.
في الأسبوعين الأخيرين، جُرح أكثر من 250 فلسطينيا في صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. ووقعت الصدامات الجديدة في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان.
وتثير المواجهات الحالية في باحة المسجد الأقصى المخاوف من اندلاع نزاع مسلح جديد مماثل للحرب الدامية التي استمرت 11 يوما بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي في مايو 2021 بعد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة أدت إلى سقوط مئات الجرحى من الفلسطينيين.
تعليقات