وافق رئيس الوزراء العراقي، الخميس، على استقالة محافظ ذي قار الواقعة في جنوب البلاد، كما أعلن المحافظ لوكالة الأنباء الرسمية، إثر تظاهرات، الأربعاء، سقط فيها جرحى في مدينة الناصرية، التي شكلت مركزًا أساسيًا للحركة الاحتجاجية قبل عامين.
ويتظاهر العشرات في المحافظة منذ عدّة أيّام من أجل مطالب معيشية وخدمية، وللدفع بإسقاط دعاوى قضائية ضدّهم مرتبطة بمشاركتهم في تظاهرات أكتوبر 2019. لكن التظاهرات تطوّرت، الأربعاء، وأصيب «ثلاثة متظاهرين بجروح جراء إطلاق نار»، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة «فرانس برس».
وذكرت الوكالة الوطنية نقلًا عن المكتب الإعلامي للمحافظ، أحمد غني الخفاجي، أن الأخير قدّم استقالته من منصبه «حرصًا منه على المصلحة العامة، وتقديمًا للأمن والاستقرار وحفظ مصالح مواطني هذه المحافظة».
وأفاد بيان، الأربعاء، لخلية الإعلام الأمني التابعة لرئاسة الوزراء أن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، تابع بـ«اهتمام كبير حادث إصابة ثلاثة من المتظاهرين في مركز مدينة الناصرية»، ووجه بـ«اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ومحاسبة من تسبب في هذا الحادث وفتح تحقيق عاجل من قبل القوات الأمنية».
- مقتل متظاهر وحرق خيام المعتصمين جنوب العراق
- مصدر طبي: مقتل متظاهر بالرصاص في الناصرية جنوب العراق
وتشهد محافظات عراقية جنوبية، لا سيما ذي قار، والديوانية، والنجف، تظاهرات متفرقة خلال الأسابيع الماضية، يشارك بها العشرات مطالبين بوظائف وتحسينات خدماتية ومعيشية.
وشكّلت مدينة الناصرية ذات الغالبية الشيعية والواقعة على بعد 350 كلم عن العاصمة بغداد، معقلًا أساسيًا للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في أكتوبر 2019، فهي تعاني الفقر الشديد، وتدهور البنى التحتية، والبطالة بين الشباب، رغم ثروتها النفطية، وفق «فرانس برس».
تراجع مذاك زخم التظاهرات كثيرًا، لا سيما على وقع اغتيالات وعمليات خطف طالت ناشطين. وخلّفت التظاهرات التي وصلت ذروتها في بغداد والجنوب في نوفمبر 2019، أكثر من 600 قتيل و30 ألف جريح.
تعليقات