أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في جمهورية «أرض الصومال»، الواقعة شمال غربي الصومال، والتي أعلنت انفصالها عقب الحرب الأهلية، فوز حزبين معارضين ففازا بأغلبية المقاعد في أول انتخابات برلمانية يجريها الإقليم منذ 16 عاما.
وأعلنت اللجنة أن حزب «أرض الصومال الوطني» المعارض فاز بعدد 31 مقعدا من مقاعد البرلمان، وعددها 82 مقعدا، في حين حصل حزب «العدالة والرفاه» على 21 مقعدا. أما حزب الوحدة والتنمية الحاكم فحصل على 30 مقعدا، وفقا لموقع «سويسرا بالعربي».
وتعطلت الانتخابات عشر سنوات، بسبب نزاع بين الأحزاب الثلاثة على تشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات، وتمت تسوية هذا الخلاف في الآونة الأخيرة.
وقال حزبا المعارضة، في بيان مشترك: «في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات أعلنا تحالفا سياسيا لتحديد رئيس برلمان أرض الصومال»، وذلك فيما يشير إلى أن الحزبين سيتفقان على مرشح واحد لرئاسة المجلس.
وقال الحزبان اللذان فازا معا أيضا بأغلبية مقاعد الانتخابات البلدية، إنهما يهدفان إلى التعاون في المجالس المحلية في مختلف أنحاء الإقليم واختيار رؤساء البلديات، ولم تفز أي من 13 امرأة كن مرشحات في الانتخابات.
ووصف ساسة في الإقليم الانتخابات بأنها نموذج للاستقرار النسبي في أرض الصومال الذي انشق عن الصومال في 1991، لكنه لم يحظَ باعتراف دولي واسع باستقلاله، وساد الهدوء الإقليم إلى حد كبير، بينما يعاني الصومال من حرب أهلية على مدى ثلاثة عقود.
ورشحت الأحزاب الثلاثة إجمالا 246 مرشحا لخوض الانتخابات. وقالت لجنة الانتخابات، إن أكثر من مليون ناخب سجلوا أنفسهم للمشاركة في التصويت من بين سكان الإقليم، البالغ عددهم نحو أربعة ملايين نسمة.
وشهد الإقليم انتخابات رئاسة رغم تعطل الانتخابات البرلمانية كان آخرها العام 2017، وفاز فيها الرئيس موسي بيحيى من الحزب الحاكم. ومن المقرر إجراء انتخابات الرئاسة في العام المقبل.
تعليقات