قررت الحكومة التونسية مساء الإثنين إغلاق الحدود الجوية والبرية للبلاد، وذلك غداة إغلاقها الحدود البحرية، لتنضم بذلك إلى قائمة الدول التي عزلت نفسها عن العالم في مسعى للحد من تفشي فيروس «كورونا المستجد».
ووفق «فرانس برس»، قال رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ في خطاب عبر التلفزيون في ختام جلسة لمجلس وزراء مصغر إن المجلس قرر «إغلاق الحدود الجوية والبرية لكل الرحلات التجارية، ما عدا السلع والبضائع وبعض رحلات الإجلاء عبر الجو».
سياح عالقون
ووجد آلاف السياح أنفسهم عالقين في تونس، ولاسيما في جزيرة جربة، بعد إلغاء العديد من الرحلات الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع. والإثنين ساد التوتر مطار تونس حيث وجد المسافرون أنفسهم أمام شح في المعلومات.
وقال السفير الفرنسي أوليفييه بوافر دارفور إن خمسة آلاف سائح فرنسي غادروا تونس خلال الساعات الـ48 الماضية وإنه «من المقرر أن تصل 30 رحلة جوية خاصة» لإجلاء خمسة آلاف سائح فرنسي آخر.
ومن القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر «منع التجمعات، على غرار الأسواق والحمامات والحفلات وغيرها من فضاءات التجمهر» و«تأجيل كل التظاهرات والأنشطة الرياضية والبطولات الوطنية» والعمل في وسائل النقل العام «بنظام الحصة الواحدة طيلة خمس ساعات يوميًا وبزمنين مختلفين، لتقليص الضغط على التنقل».
وأوضح رئيس الوزراء أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بلغ في تونس حتى مساء الإثنين 24 حالة. وكانت الحكومة قررت سابقًا إلغاء صلوات الجماعة في حين أن المدارس ستظل مغلقة لغاية 28 مارس على الأقل.
تعليقات