أعلن وزير تونسي، الإثنين، أن سبب حادث سقوط حافلة في وادٍ بمنطقة جبلية شمال غرب البلاد والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا يرجع مبدئيًّا إلى «السرعة» والحالة المتقادمة للحافلة.
وقال وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية نور الدين السالمي في تصريح للتلفزيون الحكومي: «لن أستبق التحقيق، الكل مسؤول» مضيفًا: «لكن سبب الإشكال هو الحافلة التي يتجاوز عمرها العشرين عامًا، ثم السرعة»، وفق «فرانس برس».
مقتل 24 شخصًا في حادث حافلة بمنطقة سياحية في تونس
وأكد السالمي أن المنطقة تعرف بتضاريسها الوعرة وكثرة المنعرجات «وكانت مجهزة بالعلامات المنبهة للسرعة». وبلغت حصيلة القتلى 26 شخصًا وأُصيب 17 آخرون بجروح في الحادثة التي وقعت في منطقة عين السنوسي الجبلية بحسب مسؤولين تونسيين.
وهذا الحادث هو بين الأكثر دموية في البلد الذي يثير سجله في السلامة على الطرقات انتقادات من المسؤولين. وحسب إحصاءات «المرصد الوطني لسلامة المرور» (حكومي)، فقد تم تسجيل 999 قتيلًا و7326 جريحًا بسبب حوادث الطرقات إلى حدود 29 نوفمبر الفائت، بينما قُـتل 1094 شخصًا في العام 2018.
وكانت الحافلة متجهة من تونس العاصمة إلى مدينة عين دراهم الجبلية، التي كثيرًا ما يرتادها سياح الداخل. وأفادت منظمة الصحة العالمية في 2015 بأن لدى تونس ثاني أعلى معدل وفيات على الطرقات للفرد في شمال أفريقيا، وأثار الحادث ردود فعل غاضبة في الداخل، حيث وصف أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي طرقات البلاد بـ«شوارع الموت».
وصدرت جريدة الشروق اليومية عنوانًا بـ«يوم حزين في تونس»، بينما كتبت جريدة «لابراس» الناطقة باللغة الفرنسية «تونس تحت الصدمة»، ووصفت الحادث «بالمأساة الوطنية». وعاد الرئيس التونسي، قيس سعيد، المصابين في مستشفى في العاصمة تونس، وكان انتقل الأحد برفقة رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد الأحد إلى مكان الحادث.
تعليقات