قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة، مساء اليوم الخميس، إن خطة الأمم المتحدة في ليبيا حققت تقدماً ملحوظاً خلال الشهرين الماضيين، لكنها تواجه ثلاثة تحديات رئيسية، تتمثل في الإفلات من العقاب على الجرائم الخطيرة، والاستغلال المبني على الاقتصاد، وتآكل الأصول المجمدة.
وأعلن سلامة، خلال تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن، الخميس: «إن الملتقى الوطني الليبي الذي تعده البعثة الأممية سيتم تنظيمه في فبراير المقبل»، مؤكداً أن البعثة تعمل الآن على «إنجاز الترتيبات اللازمة، الخاصة بالملتقى الموسع».
ولفت سلامة إلى أن السياسة في ليبيا «مصاغة على أساس الاقتصاد»، موضحاً أن ليبيا «تشهد تبادلاً تجارياً غير شرعي، وأن الفقر والبطالة ازدادا في البلاد، وهناك انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان في ليبيا، ونحض الحكومة على مواجهتها».
وكشف المبعوث الأممي إلى ليبيا أنه يعمل «على توسيع استراتيجياتنا لإعادة إدماج المجموعات المسلحة في الحياة المدنية»، محذراً من «أن ليبيا تواجه أجندات متناحرة تؤدي إلى التأثير سلباً عليها وعلى المناطق حولها».
كما حذر سلامة من أن القطاع الصحي في ليبيا متدهور، وأن عدداً قليلاً من المستشفيات يعمل، معتبراً أنه «من غير المقبول أن تعاني ليبيا أزماتها في حين تمتلك موارد عدة».
وقال غسان سلامة: «نسعى لإيجاد الظروف التقنية والسياسية لإجراء انتخابات في ليبيا»، مشيراً إلى أن الاتفاق السياسي الليبي الذي جرى توقيعه في 17 ديسمبر 2015 «يجب أن يظل صامداً إلى أن تنتهي الفترة الانتقالية في ليبيا».
تعليقات