كشف مراقب آثار بنغازي، فتحي الساحلي، هوية التمثال الرخامي الذي عُـثر عليه في إحدى المزارع بمنطقة القوارشة في بنغازي.
وقال الساحلي، في بيان نشرته الصفحة الرسمية لـ«أخبار ومناشط مراقبة آثار بنغازي»، إنه في يوم الأربعاء الموافق 15 / 11 / 2017 وبناء على مراسلة رئيس قسم النجدة المقدم جمال العمامي بشأن واقعة العثور على تمثال رخامي في إحدى المزارع بمنطقة القوارشة، بنغازي، توجه باحثو مراقبة آثار بنغازي إلى قسم النجدة لمعاينة التمثال وتقديم تقرير فني عنه.
وأضاف: «إن التمثال مصنوعٌ في إيطاليا من الرخام الجيد، ويمثل فتاة تستند إلى قطعة رخامية وتمسك بيدها اليسرى بإكليل من الزهور. الفتاة عليها مسحة حزن وتغمض عينها وتتكي على يدها اليمنى».
وتابع: «بدراسة تسريحة الشعر واللباس والورود التي تحملها في يدها يتضح أن هذا التمثال من التماثيل الجنائزية الحديثة التي كانت توضع في المقابر المسيحية الحديثة مثل منحوتات السيدة العذراء التي تحمل الطفل يسوع، ومنحوتات الملائكة المجنحة، التي كانت تزيِّن المقابر المسيحية لخلق روح معينة لزوار المقابر المسيحيين»، بحسب البيان.
وأشار إلى أن «هذه القطعة كانت موجودة في إحدى المقابر المسيحية التي كانت في مدينة بنغازي (..) هناك احتمال ربما أن تكون موضوعة في إحدى الكنائس التي كانت موجودة في مدينة بنغازي مثل الكنيسة الكاثوليكية أو الكنيسة البروتستانتية أو الكنيسة القبطية».
وأكد أن «القطعة مصنوعة في إيطاليا وهي نسخة عن أصل روماني، ولا يتعدى زمنها المئات من السنين، وهي قيد الدراسة الآن وربما ستكون يومًا في متحف بنغازي».
تعليقات