وقَّع المفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، اليوم الأربعاء، على معاهدة حظر الأسلحة النووية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال مشاركته في حفل رفيع المستوى بمشاركة ممثلين عن 50 دولة، وفق المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الليبية في طرابلس.

وحضر حفل التوقيع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس جمهورية كوستاريكا كرئيس للمؤتمر، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وممثل عن الحملة الدولية لإزالة الأسلحة النووية.

وقال المكتب الإعلامي للوزارة إن التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية يأتي «تتويجًا للجهود الدولية المشتركة المبذولة على مدار السبعة عقود الماضية لحظر الأسلحة النووية في العالم، وفي وقت تزداد فيه مخاوف العالم من عواقب الحرب النووية الكارثية».

وأوضح المكتب الإعلامي أن ليبيا وقعت «تحديدًا على الاتفاقية التاريخية لحظر الأسلحة النووية للمشاركة والمساهمة في الإنجاز العالمي المهم للحد من انتشارها وتملكها.. وليبيا اليوم بالتوقيع في هذا المحفل بحضور محمد سيالة وزير الخارجية الليبي تعزز مكانتها السياسية والتاريخية ودورها الريادي المعهود بين دول العالم في كل القضايا المشتركة انطلاقًا من مفهوم الشراكة مع العالم».

وأضاف: «جاءت مشاركة ليبيا في هذا الحدث التاريخي تكريسًا لدورها الفاعل في المحافل الدولية منذ تاريخ الاستقلال الوطني، وهي اليوم تؤكد مجددًا أن سياسة ليبيا الخارجية مستقاة من مبادئ وقواعد مستقرة وثابتة في القانون الدولي ولها جذورها في تاريخ ليبيا الحضاري».

وذكر البيان: «إن الإرهاب والتطرف ظاهرة غريبة عن الشعب الليبي، والتحديات العالمية والإنسانية تستدعي مزيد التضامن العالمي والتحالف الدولي للحد من الحروب وتحقيق السلام بين شعوب العالم بما يخدم الإنسانية جمعاء» مؤكدًا أن «وزارة الخارجية الليبية تدعم بشكل دائم ومستمر التوجهات السلمية وتشجيع مناخ الحوار والتفاهم بين دول العالم».