قال السفير صلاح الدين الجمالي، مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، إن «أمراء الحرب ومافيا الميليشيات لديهم مصلحة في إبقاء الأزمة الليبية كما هي سواء من الداخل أو من الخارج»، مؤكدًا أن المؤسسات الأمنية في ليبيا حاليًا بـ«الإيجار» ومعظمها شركات دولية، وأن بعض الدول لديها مجموعات أمنية تابعة لها.
وأضاف الجمالي، في تصريحات إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن «الكل مستفيد على حساب الشعب الليبي وهناك مصالح خفية للمتنفذين في السياسة والاقتصاد»، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الليبي الآن يتحرك بـ«المافيا والتهريب، اللذين خلقا نمطًا جديدًا من الاقتصاد والحياة الاجتماعية، مما يمثل وضعًا صعبًا يحتاج إلى بذل مجهود كبير حتى تعود ليبيا لوضعها الطبيعي».
وأوضح الجمالي، الذي كان يتحدث إلى وفد إعلامي مصري في تونس: «اليوم لا توجد شرطة أو جيش في طرابلس وحتى بعض الكتائب التي كانت تابعة للقذافي تفرقت إلى ميليشيات، وهناك ميليشيات في طرابلس وبعضها يأخذ أموالاً من الدولة، لأنهم كانوا موظفين سابقين سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية، ثم صاروا تابعين لبعض الميليشيات التي تساند حكومة طرابلس»، في إشارة إلى «حكومة الإنقاذ»، المتصارعة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا على طرابلس.
تعليقات