فتحت وفاة أحد اللاعبين بفرق الدرجة الثانية لكرة القدم بطرابلس، مفتاح العيساوي، نافذة جديدة على سقوط عدة لاعبين في الملعب ليس في ليبيا فقط، وإنما في عدة دول.

وسقط العيساوي مغشيًا عليه وهو يلعب في إحدى المباريات عندما أصيب بسكتة قلبية أودت بحياته ويبلغ من العمر 35 سنة.

هذه الحالة تكررت كثيرًا وهو ما يعنى أن هناك تقصيرًا واضحًا في إجراء الكشف الطبي المبكر للاعبين، مما يعني عدم وجود ملفات صحية للرياضيين.

وتزامنت وفاة العيساوي مع الدورة التأهيلية التي تقيمها الأكاديمية الأولمبية للأطباء والمرافقين الطبيين للأندية والاتحادات الرياضية.

وتتضمن الدورة محاضرات خاصة بالموت المفاجئ في الملاعب الرياضية خاصة كرة القدم، وهي تدق ناقوس الخطر عن الحالة الصحية للاعبين الليبيين.

وكان الدكتور محمد الفقي المشرف على الدورة التأهيلية وهو رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الليبي لكرة القدم قد أوضح لنا أن الملف الطبي للرياضي مهم في كل نادٍ واتحاد رياضي، وأن الكشف مهم لكل الأعمار خاصة للناشئين حتى يتم تفادي مشاركة من لهم أمراض خاصة القلب وتؤدي لمشاكل صحية وموت مفاجئ أثناء ممارسة اللعبة.

وقال الفقي إن أكثر من عشرة آلاف رياضي تم الكشف عنهم بليبيا في السنوات الأخيرة لمعرفة الوضع الصحي لكل منهم.

وفي ذات السياق قال اللاعب السابق أسامة الفزاني الذي يدرب بأحد أكاديميات الناشئين لكرة القدم بطرابلس، إنه تم الكشف الطبي عن 40 ناشئًا بنفس الأكاديمية حتى يتم معرفة وضعهم الصحي ويعرف المدرب الحالة الصحية للرياضي الذي يدربه والتأكد من عدم إصابته بأمراض مزمنة.
ويتوقع أن تفتح وفاة اللعب مفتاح العيساوي مزيدًا من الأضواء حول حالات المرض خاصة القلب للاعب الليبي.