في وداع مؤثر ووسط تصفيق الحضور وعلى أنغام موسيقى «فندق كاليفورنيا»، شارك عدد من أبرز الشخصيات في عالم سباقات الفورمولا1 للسيارات، اليوم بكاتدرائية «سانت ريبارات» بمدينة نيس الفرنسية، في الجنازة الحاشدة لوداع السائق الفرنسي جول بيانكي، الذي توفي يوم الجمعة الماضي في المستشفى الذي كان يتلقى العلاج به بعد غيبوبة طويلة.

وبالإضافة إلى أفراد أسرته وأصدقائه، شارك في الجنازة سائقون من بينهم فيليبي ماسا وسباستيان فيتل ولويس هاميلتون ونيكو هالكنبرج بجانب عمدة نيس كريستيان أستورسي، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) جان تود، ووزير الدولة الفرنسي للرياضة تييري بريلار، وفقًا لـ«إفي».

ووصف القس سلفين بريسوم السائق الراحل بأنه كان صاحب موهبة فريدة وشابًا يتميز بالرقي والتواضع كما أنه كان سعيدًا لقدرته على تحقيق حلمه.

أما جان إريك فيرني، سائق سباقات الفورمولا-E وصديق بيانكي، فأشار إلى أن اليوم هو يوم حزين ولكنه أكد أن السائق الراحل ساهم بالكثير وترك أثرًا بالفعل.

كما قال والدا بيانكي إنهما استمدا القوة التي تحليا بها طوال فترة غيبوبته من السائق نفسه نظرًا لأن قوته وشجاعته ونزاهته أمور لم تضعف أبدًا لديه مهما حدث.

وتوفي بيانكي مساء الجمعة الماضي عن 25 عامًا في المستشفى الذي كان يخضع للعلاج به منذ تعرضه لحادث في الخامس من أكتوبر 2014 بسباق الجائزة الكبرى الياباني.

وفقد بيانكي حينها السيطرة على سيارته ماروسيا فيراري جراء سوء حالة المضمار الذي انهمرت الأمطار عليه طوال السباق، ليصطدم بعنف بالرافعة التي كانت تسحب سيارة ساوبر الخاصة بالألماني أدريان سوتيل.

ويعد بيانكي أول سائق فورمولا1 يلقى حتفه منذ 1994 عندما لقي البرازيلي أيرتون سينا مصرعه في الأول من مايو لذلك العام وذلك خلال مشاركته في سباق سان مارينو، وقبل ذلك السباق بيوم وخلال التجارب الرسمية لنفس السباق لقي النمساوي رولاند رازينبرجر مصرعه أيضًا.