كادت النسخة الحالية من بطولة الأمم الأفريقية المقامة على ملاعب غينيا الاستوائية تفقد هيبتها بعد صعود وظهور منتخبات متواضعة بحجم أصحاب الأرض في دور نصف النهائي، في وقت بدأ فيه كبار القارة السمراء المنافسات بشكل متواضع في النتائج.

ونجح منتخبا غانا وكوت ديفوار في تصحيح المسار القاري عندما قطعا تذكرتي نهائي البطولة الكبرى، الأحد، بعد أن تسلطت الأضواء نحو أعمال شغب مشجعي غينيا الاستوائية، خلال المباراة التي خسرها أصحاب الأرض 3 - صفر أمام غانا في الدور قبل النهائي، الخميس، وهو ما أسفر عن إصابة 36 شخصًا أحدهم بإصابة خطيرة وفقًا لـ«رويترز».

وتوقفت المباراة لأكثر من نصف ساعة قرب النهاية، وألقت الجماهير بعض الأشياء على الفريق المنافس والحكام بسبب الشعور بالغضب للخروج من المسابقة القارية.

وجاء وصول غانا وكوت ديفوار إلى النهائي بشكل مشابه لنهائي 1992، إذ بدأ كل منتخب المسابقة بشكل متوسط وبوجه متجدد في ظل محاولات نسيان إخفاق نتائج نهائيات كأس العالم 2014.

خاضت كوت ديفوار منافسات البطولة القارية دون القائد ديدييه دروغبا الذي اعتزل اللعب الدولي بعد كأس العالم الأخيرة.

وقال الفرنسي إيرفي رينار مدرب كوت ديفوار إنه حاول استخراج أفضل ما لديه من تشكيل بينما نجح في التخلص من الحزن الظاهر على وجهه باستمرار منذ انطلاق المسابقة.

وتمكن فريق رينار من التفوق 3 -1 على الكونغو الديمقراطية في الدور قبل النهائي بعد عرض قوي بفضل استمرار تألق الثنائي الهجومي ويلفريد بوني وجرفينيو إضافة إلى لاعب الوسط المبدع يايا توري.

ويتمنى رينار أن يصبح أول مدرب يفوز بكأس الأمم الأفريقية مع منتخبين مختلفين بعدما قاد زامبيا لإحراز اللقب منذ ثلاث سنوات.