زار الحكم العالمي السابق، المصري جمال الغندور، مؤخرًا بنغازي لإلقاء عدة محاضرات على الحكام والمشاركة في لملتقى الحكام الليبي.

وأوضح الغندور الذي زار ليبيا في غير مناسبة ومنها عام 1999 حين أدار مباريات ضمن بطولة النهر الودية الدولية ببنغازي، أن هذه الزيارة مختلفة تمامًا عن سابقاتها، موضحًا لـ«بوابة الوسط » أن الملتقى كان خطوة هامة لتنشيط ذاكرة الحكم الليبي من جديد بعد توقف النشاط الرياضي لسنوات، متابعًا أن التحكيم الليبي في السنوات الأخيرة سجل تواجده على الساحة العربية والأفريقية بنخبة من الحكام البارزين.

وأضاف: «ماينقص الحكم الليبي هو التواجد في مسابقات الفيفا فهي الطريق إلى العالمية، وان يكون هناك استقرار في الدوري حتى تظهر موهبة الحكم أكثر ولابد من الاهتمام بالحكام من جيل الشباب».

ودخل الغندور عالم النجومية من أوسع أبوابها وخطف الأضواء محليًا وعربيًا وعالميًا فهو احد ابرز حكام كرة القدم في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة شارك في إدارة مباريات نهائيات كأس العالم في مناسبتين متتاليتين وهو أول حكم غير أوروبي يدير مباريات بطولة أمم أوروبا عام 2000 ببلجيكا وهولندا، ليصبح أول حكم عربي يدير مباريات كرة القدم في جميع القارات .

التحكيم العربي
وتحدث عن واقع التحكيم العربي، مشيرًا إلى أنّه يمر الآن بمرحلة إعادة بناء، وهي المرحلة التي تتطلّب مجهودًا كبيرًا من الاتحادات القارية، لأنه أصبح لزامًا خلق وإيجاد إدارات مؤهلة ومتخصّصة ومحترفة تعنى بالتحكيم، وذلك من خلال استثمار الحكام أصحاب الكفاءة والتجربة والقادرين على تسيير شؤون التحكيم.

واختتم الغندور تواجده المونديالي بكوريا واليابان بامتياز كبير وهو آخر حكم مصري يشارك في مونديال كأس العالم بعد أن أعاد التحكيم المصري إلى الواجهة العالمية بعد غياب دام 24 عامًا.

مؤشر خطير
وحول تضاؤل فرص تواجد التحكيم العربي في النهائيات العالمية، قال الغندور: «الحكام العرب كانوا خير سفراء للتحكيم العربي وهناك جيل من الحكام لديهم مستقبل كبير، ولا شك أنَ وجود أعضاء عرب في الاتحاد الدولي كان له دور كبير في دعم التحكيم العربي وإعطاؤه حقه للمشاركة في تحكيم العديد من المباريات الهامة في كأس العالم وهي المباريات التي كانت قاصرة على حكام أوروبا وأميركا خاصة، فتضاؤل حضور التحكيم العربي في المونديال مؤشر خطير».

من أجل التطوير
وأوضح الغندور أن: «التحكيم العربي لا يتواجد في الوضع المناسب ويمكن القول إنه أصبح مختفيًا وخير دليل على ذلك نهائيات كأس العالم الأخيرة حيث كان هناك حكم عربي واحد أدار مباراتين فقط في حين أنه سابقًا هناك من أدار 13 مباراة، وهذا يتطلّب من القيادات بالاتحادات العربية الاهتمام به لإعادة التحكيم العربي إلى إشعاعه العالمي».