أثار مقتل مهاجم شبيبة القبائل وهدّاف الدوري الجزائري الموسم الماضي اللاعب الكاميروني البير إيبوسي ردود فعل غاضبة في الأوساط الرياضية داخل الجزائر وخارجها، وسط تنديد واسع بتلك الجريمة محليًا وقاريًا.

مقتل اللاعب الكاميروني فجَّر ملف المسكوت عنه في قضايا شغب الملاعب، وفي مقدمتها قضية «الألتراس» الذين أصبحوا خطرًا حقيقيًا يُهدد مستقبل كرة القدم في جميع أنحاء العالم، خاصة في ظل استخدام الألعاب النارية والشماريخ رغم خطورتها واعتبار ذلك من أساسيات التشجيع وفقًا لمعتقداتهم.

وفاة المهاجم الشاب تبعها تحقيقات موسعة من جانب الجهات المسؤولة في الجزائر للوصول لمرتكب تلك الجريمة، وذكرت تقارير صحفية أن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز دعا لفتح تحقيق في وفاة المهاجم الكاميروني. فيما تعالت أصوات منادية بمنع استخدام الألعاب النارية نهائيًا في ملاعب الكرة بعدما أصبحت خطرًا يُهدد الجميع، فبات من الوارد استخدام تلك الألعاب النارية بشكل خاطئ يشكل خطرًا على حياة اللاعبين مستقبلاً، خاصة أن الراحل إيبوسي أصيب في رأسه أثناء رشق جماهير شبيبة القبائل للاعبين بالحجارة والألعاب النارية أثناء مغادرتهم الملعب بعد المباراة، رغم أن اللاعب سجّل هدف شبيبة القبائل الوحيد.وذكرتقرير لمحطة الهداف أن المهاجم الكاميروني توفي أثناء نقله لمستشفى تيزي وزو.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، الذي فقد وعيه لدقائق بعد معرفة وفاة إيبوسي، قوله: «هذه فاجعة كبيرة.. إيبوسي كان إنسانًا رائعًا وهدافًا كبيرًا وكان عند حسن ظن الجميع».

وبدا مدرب شبيبة القبائل السابق عز الدين آيت جودي والذي أشرف من قبل على تدريب المهاجم الكاميروني مصدومًا. وقال: «ابني يعتبر إيبوسي مثل شقيقه الأكبر.. يجب إيقاف كرة القدم في الجزائر». واتفق معه إسلام سليماني مهاجم منتخب الجزائر وسبورتنغ لشبونة البرتغالي، حين قال: «هذه كارثة على الكرة الجزائرية ويجب إيقاف الدوري».