Atwasat

تقرير: وفاة الرياضة الليبية «إكلينيكيًا»

القاهرة - بوابة الوسط، محمد حلمي الثلاثاء 12 أغسطس 2014, 10:55 مساء
WTV_Frequency

◄ الخبراء: الفريق الليبي دخل التاريخ من أوسع الأبواب.. والسياسة عصفت بأحلام الرياضيين
◄ المنتخب الليبي يدفع فاتورة الصراعات السياسية
◄ اللاعبون ينتظرون رصاصة الرحمة من البرلمان
◄ الشباب يطالبون الحكومة باستئناف النشاط الرياضي

لا يخفى على أحد أنَّ الرياضة الليبية دخلت حجرة الإنعاش، ودخلت مرحلة الموت الإكلينيكي، وتنتظر رصاصة الرحمة من البرلمان الليبي.

وقد أكَّد الخبراء والرياضيون أن الأحداث السياسية الملتهبة في ليبيا أدت إلى تراجع الكرة الليبية بعدما كانت في طريقها للصعود بسرعة الصاروخ عقب النجاح في الفوز بكاس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين بجنوب أفريقيا ودخول التاريخ من الباب الكبير.

لكن رياح السياسة جاءت بما لا تشتهيه الملاعب، التي اجتاحت في رحاها الرياضة التي كان بإمكانها أن تدخل السعادة والبهجة وتمسح أحزان هذا الشعب الذي عانى كثيرًا في الآونة الأخيرة، وبدأ يعرف طريقه للفرحة بعد فوز المنتخب بالبطولة الأفريقية وليس أدل على ذلك من مظاهر الاحتفال الكبيرة التي صاحبت وأعقبت فوز الفريق الوطني بكاس الأمم تحت قيادة مديره الفني الإسباني خافير كليمنتي.

الرياضة الليبية دفعت الثمن بخروج المنتخب الوطني من التصفيات المؤهلة لكاس الأمم الأفريقية 2015 بالمغرب بالخسارة أمام منتخب رواندا «المتواضع» بسبب عدم الاستعداد الجيد.

كما دفع أهلي بنغازي الثمن بخروجه من دور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا، وهو الذي صعد إليه لأول مرة في تاريخه، وكأول فريق ليبي في البطولة بنظامها الحديث بسبب عدم القدرة على الاستعداد بالشكل الجيد بسبب الصراعات السياسية التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
لاعبو ليبيا يعانون كثيرًا، ويكفي أنهم يخوضون مبارياتهم خارج ملعبهم وهي ميزة افتقدها الفريق وأثرت بالسلب على حظوظه وحرمته من عنصر هام للغاية وهو الجمهور المحرك الرئيسي لفوز الفرق والمنتخبات.

أما عن الألعاب الأخرى فحدث ولا حرج، فاللاعبون لا تتاح لهم فرص الاستعداد والتنافس بالشكل المعتاد بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسيَّة في البلاد وهو ما سيحرم البلاد من جيل جديد كان في طريقه لتحقيق إنجازات على مستوى الألعاب المختلفة.

التداعيات السياسية الخطيرة وما تلاها من قتال في الشوارع الليبية، أصاب الرياضة الليبية في مقتل فأصبحت في حكم الموت الإكلينيكي، خصوصًا بعد صدور قرار رسمي من الجهات المسؤولة بتأجيل النشاط الرياضي لأجل غير مسمى.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات