Atwasat

تقرير بالفيديو: منتخب ليبيا يثير الجدل في كينيا بين خطوات الإصلاح السياسية و«الكاليشو» الإيطالي

تقرير - زين العابدين بركان الأربعاء 13 ديسمبر 2017, 03:03 مساء
WTV_Frequency

على الرغم من خروج المنتخب الليبي الأول لكرة القدم خالي الوفاض من دورة كأس التحدي الودية «سيكافا» بكينيا، بعد أن حقق ثلاثة تعادلات سلبية أمام منتخبات تنزانيا وكينيا ورواندا، وأخيرًا الفوز على زنجبار بهدف، إلا أن المدير الفني عمر المريمي حقق إيجابيات مهمة، من بينها وأبرزها على الإطلاق، حصوله بشكل شخصي على ثقة قيادة الفريق فنيًا، بعد أن عمل طويلاً ولمدة عام كامل تحت مظلة المدير الفني السابق جلال الدامجة، ليحصل المريمي على ثقة الرجل الأول في الإدارة الفنية وفي عملية انتقاء اللاعبين، حيث ضم 20 لاعبًا وهم: فتحي الطلحي وأحمد عزاقة وعلي شنينة وطارق الجمل وأحمد التربي وسعد جبارة والمعتصم صبو وعلي معتوق وصهيب بن سليمان وفيصل البدري ومهند عيسى وعامر التاورغي ومحمد الطبال وخالد مجدي ومفتاح طقطق وصالح الطاهر وزكريا الهريش وامحمد مفتاح والطاهر البرعصي ومحمد العياط، وجاءت البطولة الودية في مجملها كفرصة لعدد من اللاعبين الشبان في توفير الاحتكاك واكتساب الخبرة في الملاعب الأفريقية.

شخصية المدافع الدولي السابق عمر المريمي ألقت بظلالها على أداء ونتائج الفريق الوطني

المريمي جازف بقوة في البطولة المتواضعة من حيث أسماء المنتخبات المشاركة والتي لا ترقى إلى اسم الكرة الليبية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا بين جماهير الكرة في ليبيا بين مؤيد الخطوات التي اعتبرها إصلاحية بلغة السياسة ومعارض لما تحقق من نتائج على حساب منتخبات ضعيفة، إلا أنه حقق مكاسب مهمة في توقيت فارق، أبرزها تكوينه صفًا ثانيًا من اللاعبين، وتجربتهم في المباريات الودية الأربع، قبل الدخول في معترك بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين المقبلة في المغرب (الشان)، وينتظر أن يصنع فيها المريمي مزج بين أهم العناصر التي خرج بها من دورة كينيا والخبرات المتواجدة في الأساس بصفوف «فرسان المتوسط» وهي خطوة تحيي كثيرًا عمر المنتخب الليبي، وتجدد دماءه في المستقبل القريب لما هو آت.

ويبدو أن شخصية المدافع الدولي السابق عمر المريمي ألقت بظلالها على أداء ونتائج الفريق الوطني، حيث عكست التعادلات الثلاثة السلبية والفوز الوحيد في ختام المشوار بهدف سجله زكريا الهريش، سيطرة الروح الدفاعية على أداء الفريق من خلال غلق وتضييق المساحات وتحصين وتأمين دفاعات الفريق الذي يقوده مدافع كان بارزًا في قيادة خط ظهر الفريق الوطني لسنوات طويلة.

أربعة أهداف جاء أغلبها بأقدام المحترفين باستثناء هدف واحد في شباك غينيا كوناكري من توقيع المدافع المعتصم صبو

ويبدو أن عقلية المريمي وفكره الدفاعي سيطرا على تفكيره وأسلوبه في التعامل مع المنافسين كمدير فني وكان شغله الشاغل تغليب الأداء الدفاعي على حساب الأداء الهجومي غير الفاعل والذي لم ينجح في الوصول إلى شباك منافسيه إلا في مناسبة وحيدة عبر أربع مباريات أمام منتخبات متواضعة بحجم تنزانيا وكينيا ورواندا وزنجبار، وهو مؤشر يعد خطيرًا إذا وضع في الاعتبار أن البطولة الودية مجرد استعداد وتمهيد لبطولة (الشان) في المغرب مع مطلع العام المقبل؛ حيث ينتظر أن يواجه منتخبات أفضل في التصنيف وأقوى في الأداء عندما ينافس «فرسان المتوسط» ضمن المجموعة الثالثة والتي تضم منتخبات غينيا الاستوائية ونيجيريا ورواندا وهي بالطبع أفضل من تلك الأسماء التي خاض معها الفرسان دورة التحدي في كينيا.

وقبل مباراتي وتجربتي الأردن الودية بعمان في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر الجاري ثم تجربة منتخب المغرب للمحليين في الثامن من يناير المقبل فإن الفريق الوطني خاض تحت قيادة مدربه عمر المريمي خمس مباريات لم يسجل خلالها سوى هدف واحد، ولم يستقبل في شباكه أي هدف مما يعني أن خط ظهر الفريق وحراسة مرماه هما الحلقة الأفضل والأقوى، وكأن المريمي يعيد تجربة دفاع «الكالشيو» الإيطالي في الكرة الليبية، وكانت مباراة ليبيا وتونس ضمن الجولة الأخيرة لتصفيات المونديال بملعب رادس، والتي انتهت سلبيًا دون أهداف قد شهدت الظهور الأول للمدرب الوطني عمر المريمي.

لذا وأمام تلك الظاهرة تجعلنا نقلب أوراق المرحلة الماضية ونقدم كشف حساب لشريط الأهداف التي أحرزها لاعبو الفريق الوطني خلال مشوار مشاركته على الواجهات الثلاث «الكان والمونديال والشان»، حيث نجد أن أهداف المنتخب خلال تصفيات المونديال والتي بلغت أربعة أهداف جاء أغلبها بأقدام المحترفين باستثناء هدف واحد في شباك غينيا كوناكري من توقيع المدافع المعتصم صبو، بينما جاءت بقية الأهداف الثلاثة بأقدام الثلاثي المحترف أكرم الزوي وحمدو الهوني والمعتصم المصراتي.

مبارتا تصفيات التأهل لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين أمام الجزائر فقد كان نجمها الأول مؤيد اللافي

أما أهداف المنتخب في تصفيات الكان وهي خماسية الفوز الكبير في مباراة السيشل فقد تقاسمها كل من أنيس سلتو الذي فقده الفريق الوطني وناديه الأهلي طرابلس المعار إليه من النجم الساحلي التونسي، حيث ترك فراغًا كبيرًا وهدف من ركلة جزاء للمحترف أحمد بن علي وهدف للمحترف حمدو المصري وهدف واحد لكل من محمد زعبية ومؤيد اللافي، أما مبارتا تصفيات التأهل لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين أمام الجزائر فقد كان نجمها الأول مؤيد اللافي الذي أحرز هدف الفوز الثاني في شباك الجزائر في لقاء الذهاب الأول بالجزائر وعاد ليسجل هدف التعادل في لقاء العودة الثاني بتونس، وعلى واجهات التصفيات الأفريقية الثلاث المونديال والكان والشان خاض المنتخب الوطني تسع مباريات أحرز خلالها اثني عشر هدفًا منها خمسة أهداف في مباراة واحدة أمام السيشل واستقبل في شباكه ثلاثة عشر هدفًا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات