أحرج المنتخب الوطني الليبي نظيره التونسي، وكان ندًّا قويًّا له في المباراة التي اتسمت بصلابة دفاع «فرسان المتوسط»، ومن خلفه الحارس الدولي محمد نشنوش، الذي تصدي لعديد الكرات، خلال المباراة التي جمعت الفريقين في ختام مشوار تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة لنهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، وانتهت بالتعادل السلبي، على ملعب رادس الأولمبي، السبت.

لم يكن منتخب تونس يحتاج سوى التعادل أو الفوز بالطبع بأي نتيجة، لكن حضور المنتخب الليبي القوي والمفاجئ، كاد يخلع قلوب التوانسة في مباراة حضرها رئيس الدولة الباجي قائد السبسي، خصوصًا أن الكونغو الديمقراطية في نفس وقت المباراة أنجزت مهمتها بالفوز على غينيا (1/3) ولم تكن تنتظر سوى هدية فوز ليبيا على تونس، كي تصعد بدلاً عن «نسور قرطاج».

المنتخب الليبي اعتمد على الضغط على حامل الكرة وخلق بعض الفرص، وكاد يحرج تونس على أرضها ووسط جماهيرها، لولا تسرع محمد الطبال الذي حصل على فرصتين، وفرصة أخرى لحمدو الهوني التي أخرجها الحارس التونسي أيمن المثلوثي بصعوبة.

في الشوط الثاني خلق المنتخب الوطني عديد الفرص، أبرزها في الدقيقة 49 كرة الغنودي، والدقيقة 52 كرة المقصي التي أخرجها الحارس بصعوبة، وفرصة أخرى للغنودي في الدقيقة 53، أما المنتخب التونسي فحصل في الدقيقة 55 على أثمن فرصة لمهاجمه يوسف المساكني.

حاول المدير الفني لتونس، نبيل المعلول، إجراء استبدالات مع بداية الشوط الثاني، بهدف الخروج من توتر الأعصاب على الأقل بهدف، لكن كانت هناك بعض الكرات البينة للمنتخب الليبي التي أصابت التوانسة بحذر من المجازفة والتقدم للهجوم، مفضلين السيطرة الدفاعية، أملاً في خروج دقائق المباراة المتبقة بسلام، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، وتأهل المنتخب التونسي رسميًّا إلى المونديال العالمي.

المنتخب الوطني قدم وجهًا مشرفًا لكرة القدم الليبية، وحافظ على ميثاق الشرف الرياضي، مع مدربه الجديد عمر المريمي بثلاثة استبدالات، حيث أخرج مؤيد اللافي وأدخل بدر حسن، وأخرج محمد الطبال وأدخل مفتاح طقطق، وأخرج الغنودي وأدخل الطاهر صالح.

المنتخب الليبي أنهى مشاركته في المركز الثالث برصيد أربع نقاط، والمنتخب التونسي بالترتيب الأول برصيد 14 نقطة، بينما الكونغو في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، وغينيا في المركز الرابع والأخير برصيد ثلاث نقاط.