أمام انتعاش خزينة نادي «الأهلي طرابلس» بشكل غير مسبوق، يبقى الترقب قائمًا لنجم وهداف فريق الكرة الأول، ومنتخب ليبيا، مؤيد اللافي، في ما يخص مصيره، حيث ينتهي عقده بنهاية العام الجاري مع «الزعيم».

مجلس إدارة نادي «الأهلي»، نجح برئاسة ساسي أبوعون في تجديد عقد الرعاية مع شركة «يو إس ستيل»، الراعي الرسمي للنادي «الأهلي»، بمقر الشركة في دبي، دون كشف أية تفاصيل أو أرقام مالية.

حضر اجتماع التجديد، الإثنين الماضي، الرئيس السابق إسماعيل إشتيوي، وممثلون عن الشركة الراعية، ليتم زيادة العقد الجديد عن قيمة نظيره الأخير الموقَّع في شهر مارس الماضي، الذي وصفه إشتيوي وقتها بالأضخم في تاريخ الكرة الليبية.

اعتمدت إدارة «الأهلي» في مطالبها، من الشركة الراعية للتجديد، على نتائج فريق الكرة الأول المميزة سواء في مسابقة الدوري المحلي أو دوري أبطال أفريقيا، حيث إن «الأهلي» بطل الدوري والكأس والسوبر الليبي، كما أنه وصل إلى دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا، وينتظر مواجهة «لنجم الساحلي» التونسي الأحد المقبل، في الذهاب على ملعب برج العرب، متخطياً أندية عملاقة في القارة السمراء.

تم خلال الاجتماع مناقشة عدة قضايا، على رأسها مساهمة الشركة في تمديد عقود بعض اللاعبين والنجوم، ولم يتم التطرق إلى أسماء بعينها، نظرًا لانشغال الفريق بترتيبات الإعداد لمواجهة «النجم الساحلي»، لكن يبقى مؤيد اللافي أبرز الحاضرين في الأذهان، كونه هداف الفريق ومنتخب ليبيا، فضلاً عن كونه لاعبًا شابًا، ويتوقع أن تعرض عليه إدارة النادي عبر الشركة الراعية أضخم مبلغ قدِّم للاعب ليبي في التاريخ، لإقناعه بالبقاء مع «الزعيم».

يأتي هذا بهدف قطع محاولات احتراف اللاعب في الخارج، خصوصًا أن مصادر مقربة من المهاجم الشاب أكدت اهتمام عدة أندية عربية، وتحديدًا خليجية، ومؤخرًا أوروبية باللاعب، على خلفية تألقه اللافت للنظر، حيث لعب دورًا مؤثرًا في تأهل «الزعيم» إلى مرحلة متقدمة في دوري الأبطال، وكذلك تأهل ليبيا إلى كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين (شان) في كينيا، ونتائج أخرى مميزة في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية (كان) بالكاميرون 2019، وتصفيات كأس العالم المقبلة بروسيا 2018.

عقد اللافي ينتهي في ديسمبر المقبل، ومن ثم يحق له التوقيع لأي نادٍ آخر، قبل الانتهاء بستة أشهر، وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في وقت تتابعه أندية «الشباب» السعودي و«الوحدة» الإماراتي و«الزمالك» المصري، كما يتوافر عبر وكلاء وعودٌ شفوية من أندية أوروبية.

مؤيد أظهر تألقًا غير عادي، وبات من أفضل اللاعبين في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، وقدم نفسه بشكل رائع، كما يعد ثاني الهدافين بتسجيله ستة أهداف، وأربع تمريرات حاسمة، في ست مباريات فقط، كما حصل على ثلا بطاقات صفراء، ولم يحصل على أي بطاقة حمراء.

سقف اللاعب الليبي من فئة النجوم لم يتعدَ حاجز المليون دينار، حيث تتراوح نسبة عقود أغلب اللاعبين حاليًّا بين 200 و600 ألف دينار على أقصى تقدير، ويتوقع البعض أن يكون اللافي صاحب كسر حاجز المليون دينار ليبي، ليكون الأغلى في تاريخ كرة القدم الليبية على الإطلاق.