Atwasat

المكسيكيون «ينتقمون» من ترامب على حلبة مصارعة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 20 مارس 2017, 08:37 مساء
WTV_Frequency

أصبحت حلبة المصارعة المكسيكية، متنفسًا لجماهير هذا البلد الذي يرى من رئيس الولايات الأميريكية الحالي، دونالد ترامب «العدو الأول».

فالمصارع الأميركي سام أدونيس يقوم بدور «سفير» الولايات المتحدة في مكسيكو، حيث يشعل الحلبات بالحماسة، مجسدا الشخصية المتعالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب إزاء المكسيك خلال عروض للمصارعة تحولت استعراضا أكثر منها نشاطًا رياضيًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، (أ ف ب).

وتثير عجرفة هذا المصارع صيحات استنكار في أوساط الحضور على حلبة «أرينا مكسيكو» حتى أن بعضهم يطلق السباب في حقه، غير أن هذه الهتافات تزيده تحديا إذ يشق طريقه أمام الحشود ملوحا بعلم أميركي عليه وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو «العدو الأول» للمكسيك حاليا، بحسب «فرانس برس».

ويقول عريف المباراة عبر المذياع «ها قد وصل ممثل الولايات المتحدة والمؤيد الوفي لسياساتها. هو بينكم: سام أدونيس»، ما يثير موجة غضب بين الحاضرين الذين توافدوا لمشاهدة هذه المبارزة في المصارعة المكسيكية.

سام أدونيس، شاب أشقر في الـ27 من العمر مفتول العضلات بطول مترين تقريبا ومنحدر من ولاية بنسلفانيا الأميركية، وهو يجهد في تجسيد شخصية ترامب الفوقية إزاء المكسيك على الحلبة.

وقال سام قبل دقائق من دخول الحلبة حاملًا رايته «أنا متأكد من أن دونالد ترامب سمع عني وأرغب كثيرا في التعرف اليه والتقاط صورة معه ودعم رئيسي».

إثارة المشاعر
وتؤتي هذه التصرفات الاستفزازية بالنتيجة المرجوة، إذ تعلو أصوات المتفرجين سخطا فيما لا يتوانى أحدهم عن القفز من مقعده أمام زوجته وطفليه ليطلق في حق المصارع الأميركي شتيمة.

ويقول فيكتور هوغو غيلين (48 عامًا) بعد ثوان على إطلاقه عبارات الغضب هذه إن ما قام به يمثل «وسيلة للتنفيس والتعبير عن السخط ومحاولة الانتقام إزاء ما يعيشه المكسيكيون على الجانب الآخر من الحدود».

ومجرد وجود سام على هذه الحلبة التي تمثل مركز الثقل الرئيسي للمصارعة المكسيكية، يشكل إهانة بالنسبة لكثيرين، ويتوافد المكسيكيون إلى هذا المكان لحضور هذه المبارزات التي تشهد تفلتا للمشاعر الوطنية بلا ضوابط.

ويعرف أدونيس كيف يثير هذه الغريزة الوطنية لدى متابعيه مدركا تماما ما تتطلبه مهمته، ويوضح هذا الشاب الذي تشرّب حب المصارعة من العائلة «لم يكن لدي أي خيار آخر في حياتي سوى أن أكون مصارعا».

وقد أثار قطب العقارات الأميركي أزمة دبلوماسية خطيرة عبر مشروع إنشاء جدار فصل على الحدود المكسيكية وتطبيق سياسة متشددة إزاء المهاجرين غير الشرعيين وهم بأكثريتهم مكسيكيون.

كذلك توعد ترامب باقتطاع أموال من المبالغ التي يرسلها المكسيكيون في الولايات المتحدة إلى عائلاتهم وبفرض ضرائب على المنتجات المستوردة من المكسيك.

ويقول سام «أنا أحترم ترامب بالكامل وأعتقد أن ما يقوم به جيد وهو كنسمة هواء عليل للشعب الأميركي».

 

المكسيكيون «ينتقمون» من ترامب على حلبة مصارعة

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات