Atwasat

طارق مصطفى لـ«الوسط»: الزمالك كبير.. وهدفي رفع اسم المدرب المصري في الخليج

القاهرة - بوابة الوسط السبت 26 نوفمبر 2016, 06:48 مساء
WTV_Frequency

عاد نادي الزمالك إلى دائرة المشاكل والأزمات بقوة من جديد، بعد أن تواترت الأحداث بشكل غير مسبوق وسريع، تبعها رحيل المدرب الشاب مؤمن سليمان، في سيناريو ليس ببعيد عن القلعة البيضاء، ليظل النادي الكبير باحثًا دائمًا عن طوق النجاة عبر أبنائه الذين يسطرون سجلات ناجحة من الإنجازات داخل وخارج مصر، ومن بين هؤلاء، المدرب الشاب طارق مصطفي المدير الفني لفريق العروبة الإماراتي، الذي يخطو خطوات ناجحة مع أولي مهام عمله مع الفريق المنافس في دوري الدرجة الثانية بالبلد الخليجي، في حلقة جديدة واستكمال لمشواره الخارجي، الذي بدأه مع فريق الدفاع الجديدي المغربي، فهو واحد من ألمع النجوم الشباب على صعيد التدريب، أو حتى في مجال التحليل الرياضي، إلا أن حبه لمجال التدريب دفعه لهجرة كل هذا بحثًا عن أحلام جديدة في الإمارات، ترى ماذا لو عرض الزمالك على طارق مصطفى تولي مهمة الإنقاذ هل سيوافق أم لا؟.. وماذا عن مستقبل القلعة البيضاء؟.. وهل عاد النادي الكبير من جديد لصراع الأزمات أم كونها زوبعة في فنجان؟.. أسئلة كثيرة طرحناها على مائدة الحوار، عبر الهاتف مع طارق مصطفي المتواجد في الإمارات:

- في البداية.. حدثنا عن تجربتك مع العروبة الإماراتي؟
- أسير بخطى ثابتة مع العروبة وسعيد بتحقيق الفوز الرابع على التوالي في بطولة كأس رئيس دولة الإمارات، والصعود إلى دور الـ16 للبطولة، وما حدث يعد إنجازًا حيث لم يسبق للفريق الإماراتي أن حقق ذلك منذ العام 1992، وأتمنى أن أكون خير سفير للمدربين المصريين بالإمارات، فهناك مجهود ضخم يبذل من أعضاء الجهاز الفني المعاون أمير عبدالعزيز المدرب العام ومحمد العقباوي مدرب حراس المرمى والدكتور محمد عبدالرحمن طبيب الفريق، فأنا أحاول تقديم نجاحات مع العروبة والمنافسة على الصعود للأدوار النهائية رغم المنافسة القوية من أندية العين والأهلي والجزيرة، وأنا سعيد للغاية بهذه الانطلاقة الأفضل في تاريخ المشاركات بالبطولة.

- علمنا أن صحيفة الإمارات اليوم أبرزت دور طارق مصطفى في وضع بصمة غير مسبوقة؟
- العروبة ظهر بشكل مميز خلال المباريات الأربع التي خاضها بدور المجموعات، ليضمن الصعود إلى دور الـ16 في منافسات البطولة، بعدما تصدر جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، وهو نادٍ في القسم الثاني أعتقد انه انجاز يحسب، كما اختارت ذات الصحيفة اسمي ضمن أفضل 7 ظواهر شهدتها منافسات دور المجموعات، بعد الإنجاز الذى تحقق مع العروبة.

أعضاء في الجهاز الفني يصعب العمل معهم في الوقت الراهن

- حدثنا عن فوزك الضخم بعشرة أهداف؟
- حققنا فوزًا كبيرًا على العربي بعشرة أهداف دون مقابل، ضمن منافسات الجولة الثانية بدوري الدرجة الثانية الإماراتي، هذا الفوز رفع رصيد العروبة إلى 4 نقاط في صدارة جدول ترتيب المسابقة، بينما ظل رصيد العربي خاليًا من النقاط، نحن ما زلنا في البدايات، ولا نريد أن ننخدع في نتيجة مباراة هنا أو هناك، لأن الطموحات كبيرة وكبيرة جدًا، هناك مجهود يبذل ليس فقط من أجل الصعود والتأهل لدوري الكبار، وإنما أيضًا حتي يكون الفريق مقنعًا وقادرًا على التواجد بأداء جيد.

- كيف ترى مشاكل ناديك الزمالك من على بعد؟
- أزمة الزمالك الحالية تكمن في سعي جماهيره لتحقيق نتائج إيجابية مع تقديم أداء قوي ومشرف، كون الأداء انعكاسًا لحالة الفريق في المستقبل، خصوصًا أن الزمالك من أندية القمة والبطولات، ولا يرضى جمهوره بالتنازل عنها مهما كانت الأسباب، الأمر الذي أسهم وبقوة في رحيل المدير الفني الشاب مؤمن سليمان أخيرًا، بعد الفوز الباهت على طنطا في الدوري المصري بهدف، وسط سلسلة من الانفعالات لرئيس النادي المستشار مرتضى منصور.

- لكن مرتضى منصور دائم التغيير في الأجهزة الفنية.. ما تعليقك؟
- نادي الزمالك كبير بجمهوره الذي لا يرضى بأي نتيجة أو أي أداء، فهو معروف عنه أنه محب للكرة الجميلة التي تشبع رغباته، لذا سيظل اللاعبون والجهاز الفني على مدار التاريخ مطالبين بذلك، وهو ما يفسر في الوقت نفسه المقولة الشهيرة للخبراء بأن من الصعب أن يرتدي أي لاعب قميص نادي الزمالك أو الأهلي أو الأندية الكبيرة عمومًا، تلك الأندية التي تبحث دائمًا عن بطولات وألقاب، وما حدث من المستشار مرتضى منصور أخيرًا يعكس حالة من الغيرة على الفريق ونتائجه، فالمستشار مرتضى معروف عنه أنه زملكاوي حتى النخاع، ومشجع قبل أن يكون رئيس نادٍ، لذا جاءت تعبيراته وهجومه بدافع الحب والغيرة الشديدة على نتائج نادي الزمالك الذي فقد بشكل درامي بطولة أفريقيا للأندية أخيرًا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، كلها عوامل ومؤشرات وضعت المدرب الشاب مؤمن سليمان في ضغوط وحرج مع استكمال مسابقة الدوري العام المصري لهذا الموسم.

- هل الإقالة أو قبول الاستقالة تأتي لمجرد فوز باهت أمام فريق متواضع بحجم طنطا؟
- الفوز الهذيل أمام طنطا وضع علامات استفهام ومخاوف شديدة لها ما يبررها فكان الانفعال الزائد من رئيس النادي الذي أقدم في خطوة تالية على استبدال مؤمن سليمان بمحمد صلاح، وأعتقد أنه الاختيار الأنسب في هذه المرحلة الصعبة والحرجة، بعد أن عادت عجلة الدوري العام للدوران بقوة وانتظام، وربما يقف ضيق الوقت حائلاً أمام فكرة استقدام مدرب أجنبي أو حتى محلي، لكن الوضع مع محمد صلاح مختلف تمامًا، كونه مساعدًا سابقًا لمؤمن سليمان وقضى فترة ليست بالقصيرة مع الجهاز الفني، فهو ملم بكل كبيرة وصغيرة داخل الفريق، وهو ما سيسهل التعامل مع اللاعبين.

البيت الأبيض صانع النجوم.. وجماهيره لا ترضى ببديل للأداء والنتائج معًا

- هل سينافس الزمالك بقوة على مسابقة الدوري العام أم أنها حسمت مبكرًا للأهلي؟
- من الصعب جدا أن تقول هذا الكلام، مسابقة الدوري ما زالت في عرف كرة القدم في بدايتها، وما زال المشوار طويلاً، وهناك نقاط ستضيع من الأهلي والزمالك وجميع الفرق، لأن المستويات لدى باقي الأندية باتت قوية، وإلا ما وجدنا المقاصة هذا الموسم على القمة، فضلاً عن وجود أندية بحجم أنبي والإسماعيلي وبتروجت وغيرها.

- هل بات الزمالك شبحًا مرعبًا للمدربين؟
- قط، سيظل نادي الزمالك كبيرًا، ولا يعني الإقدام على تغيير الأجهزة الفنية بكثرة في الفترة الأخيرة أنه بات ملفوظًا أو محظورًا بين المدربين سواء داخل مصر أو خارجها، نادي الزمالك صانع لأسماء كثيرة في عالم كرة القدم على جميع الأصعدة الإدارية والتدريبية وحتى الفنية بالنسبة للاعبين، وبالتأكيد يشرف أي مدرب العمل داخل نادي الزمالك الذي يصنع أي فرد يدخل منظومته، ولا تنس أن هناك مدربين صغارًا دخلوا الزمالك وخرجوا من باب الكبار، فهو صانع الأسماء والنجومية، مهما حدث.

- هل توافق على العمل بالزمالك في الوقت الراهن؟
- يشرفني العمل في الزمالك في أي وقت، ومن طموحاتي أن أدرب الفريق الذي صنع اسم طارق مصطفي، وكنت أقول وسأقول دائمًا إنه شرف لي ولغيري العمل داخل القلعة البيضاء في أي منصب، لكن هناك أشخاصًا في الجهاز الفني الحالي من الصعب العمل معهم، لذا فهو حلم مؤجل قليلاً.

- أخيرًا.. كيف ترى انتصار وموقف المنتخب الوطني بعد الفوز على غانا؟
- انتصار مهم وفارق في مشوار الفراعنة نحو حلم الوصول الي نهائيات كأس العالم، أبارك للاعبين والجهاز الفني واتحاد الكرة على ما تحقق، وأتمني مواصلة المشوار، وأقول لهم إن الطريق ما زال طويلاً، لم نتأهل بعد إلى روسيا 2018، فما زالت هناك مباريات صعبة جدًا، علينا تجاوزها، وهناك كأس الأمم الأفريقية المقبلة التي لم نصل إليها لثلاث دورات متتالية، علينا الظهور فيها بشكل مشرف.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات