«جدتي سأفتقدك كثيرا» كانت هذه هي العبارة التي حملها القميص الذي رفعه الجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا قبل أن تغمر الدموع عيونه في أحد أكثر اللحظات العاطفية في الأيام الأولى من بطولة كوبا أميركا.
ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، سجل لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي الهدف الأول لصالح الأرجنتين في المباراة، التي فازت فيها على تشيلي 2 / 1 في مستهل مشوارها في المجموعة الرابعة من كوبا أميركا.
وعندما ظن الجميع أنه يجري ناحية مقاعد البدلاء ليحتفل بالهدف مع زملائه، رفع دي ماريا أحد القمصان البيضاء وأهداه لجدته، التي توفيت مؤخرًا.
ولم يكن أحد يعرف بأمر اللحظة المؤلمة، التي كان يمر بها اللاعب السابق لريال مدريد، ولا حتى مدرب المنتخب الأرجنتيني تاتا مارتينو، وفقًا لـ«كووورة».
وقال مارتينو عقب المباراة: «لقد علمت منذ خمس دقائق أن جدته توفيت، هذا الموقف أكثر أهمية من مباراة كرة قدم، ولكنه قال لي إنه يشعر بأنه بخير وقادر على اللعب».
واعترف دي ماريا في وقت لاحق بأنه لم يخبر أحد بأمر وفاة جدته، خوفًا من أن يستبعده المدرب من التشكيلة الأساسية، ظنًا منه أنه ليس مؤهلاً من الناحية النفسية.
وأوضح اللاعب الأرجنتيني: «كنت أخشى من عدم اللعب ولكنني لو لم ألعب لغضبت جدتي، لم أخبر أحدًا بأي شيء».
ورغم أحزانه، أعرب دي ماريا عن سعاته بإحراز الهدف، الذي أهداه لجدته وعائلته خلال هذه اللحظة العصيبة.
تعليقات